محمد صديق المنشاوي

9

ما هي إقامة الصلاة

ما هي إقامة الصلاة 
.
.
﴿ ﺍﻟّﺬِﻳﻦَ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥَ ﺍﻟﺼّﻠﺎﺓَ ﻭَﻳﺆْﺗﻮﻥَ


 ﺍﻟﺰَّﻛﺎﺓَ ﻭَﻫﻢْ بالآﺧﺮَﺓِ ﻫﻢْ ﻳﻮﻗﻨﻮن):









1– ﻣﻌﻨﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ:

ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠّﻪ ﻓﻲ 

ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ: ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، 


ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺃﻱ: ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻬﺬﻩ

 ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

 ﺇﻻ‌ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ

ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﺃﻥ ﻧﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﻤﺠﺮَّﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ 

ﻣﺘﻮﺿِّﺌﺎً، ﻭﻳﺘَّﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ، ﻭﻳﻜﺒِّﺮ 

ﺗﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻹ‌ﺣﺮﺍﻡ، ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ

 ﻭﺳﻮﺭﺓ، ﻭﻳﺮﻛﻊ، ﻭﻳﺴﺠﺪ، ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﺃﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ

 ﻫﺬﻩ ﺻﻼ‌ﺓٌ ﻭﻛﻔﻰ، ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ، ﻷ‌ﻥ

 ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ:


﴿ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥَ ﺍﻟﺼَّﻠﺎﺓَ ﴾

ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻚ ﺗﻘﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻻ‌ﺑﺪَّ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩٍ ﻛﺒﻴﺮﺓ 

ﺗﺴﺒﻖ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ

 ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞ ﻣﺼﻠﻴﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎً ﻋﻠ

ﻰ ﺃﻣﺮﻩ، ﺇﻥَّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺟﻮﻓﺎﺀ،

 ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ 

ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞ ﻣﺼﻠﻴﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺧﻠﻚ 

ﺣﻼ‌ﻻ‌ً، ﻓﻬﺬﻩ ﺻﻼ‌ﺓٌ ﺟﻮﻓﺎﺀ، ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ

 ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞ ﻣﺼﻠﻴﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﺒﻂ ﺟﻮﺍﺭﺣﻚ، ﻓﻬﺬﻩ

 ﺻﻼ‌ﺓٌ ﺟﻮﻓﺎﺀ، ﻟﺬﻟﻚ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ 

ﺗﻘﺪُّﻡ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ:


﴿ﻓﺨﻠﻒَ ﻣﻦْ ﺑعدﻫﻢْ خلفٌ ﺃَﺿﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﻼ‌ﺓَ ﴾

( ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻳﺔ 59)


2– ﻣﻌﻨﻰ ﺇﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ:

ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺇﻥَّ ﺇﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻟﻴﺲ ﺗﺮﻛﻬﺎ،

 ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺿﺎﻋﺘﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻻ‌ ﻧﺨﺸﻊ ﻓﻴﻬﺎ،

 ﻭﻣﺘﻰ ﻻ‌ ﻧﺨﺸﻊ 

ﻓﻴﻬﺎ ؟ ﺇﺫﺍ ﺗﺨﻠَّﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ؛ ﺩﺧﻠﻪ ﺣﺮﺍﻡ،

 ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻀﺒﻄﺔ، ﺟﻮﺍﺭﺣﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻀﺒﻄﺔ، ﻻ‌ 

ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﺼﻠﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ 

؟ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ:




﴿ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺇِﻟﻰ ﺍﻟﺼَّﻼ‌ﺓِ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻛﺴﺎﻟﻰ ﴾


( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻳﺔ 142)


الدكتور محمد راتب النابلسي
شارك:

ثماني عادات تدمر جهازك المناعي

أثبتت دراسة صادرة حديثًا عن مركز الوقاية والتحكّم في الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية دور السلوكيات اليومية الخاطئة في التأثير على كفاءة عمل جهاز المناعة في الجسم. ويوضح الدكتور وائل صفوت مستشار الطب العام وأخصائي أمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد أن هناك بعض السلوكيات تتسبّب في ضعف المناعة، وتجعل مقترفها يصاب بجملة من الأمراض، وتشتمل على:
1- تناول السكريات:



يجهل كثيرون التأثير السلبي للسكر الأبيض المكرر في الطعام وخصوصًا المذاب في المشروبات الساخنة أو العصائر المحلاة أو المستخدم في إعداد الحلويات والشوكولاتة على كفاءة عمل جهاز المناعة.
وتفيد دراسة نشرت مؤخرًا في "الدورية الأمريكية للصحة العامة" إلى أن الإفراط في تناول السكريات يسبّب هبوطًا في نشاط خلايا الدم البيضاء بنسبة 50% لمدّة تتراوح بين ساعة وخمس وساعات بعد تناولها، ما يجعل المرء عرضة لضعف المناعة ومهاجمة الفيروسات والعدوى.
2 - التدخين:
يعد التدخين من بين مصادر السموم الخطرة في الجسم، فالسيجارة الواحدة تحتوى على كميّات جمّة من المواد الضارّة المسبّبة للأكسدة في الجسم والتي يطلق عليها اسم "الأيونات الشاردة".
3 - النوم في الضوء:
تفيد دراسة صادرة عن "منظمة الصحة العالمية" أن تركيز هرمون "الميلاتونين" الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في الجسم أثناء النوم يقلّ إذا تعرّض الإنسان للضوء، ويعزو الباحثون الأمر إلى أن الضوء الذي يصل للعين يحفّز بعض الأعصاب على منع الغدة الصنوبرية من إفراز هذا الهرمون بكميّات كافية، ما يؤثّر على كفاءة جهاز المناعة في الجسم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الهرمون يسيطر على الهرمونات الأخرى التي تنتجها الغدة النخامية الموجودة بالقرب من الغدة الصنوبرية، ويمنع عمليات الأكسدة الخطرة في الجسم، ويساعد في دعم جهاز المناعة ويعمل على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم ويقاوم دخول أيّة مادة كيميائية غريبة على الجسم كالجراثيم المتأتّية من المبيدات الحشرية وملوثات الهواء والماء والمواد الحافظة والمضافة في الأطعمة ويعيق إفراز هرمون النمو الذي يقلّ إفرازه كثيرًا عند السهر ليلًا أو النوم في الضوء.
4 - استخدام الملح الجاوى:
تحذّر مجموعة من الهيئات والمنظمات الصحية من مخاطر استخدام مادة "مونو صوديوم جلوتامات" Mono Sodium Glutamate) M.S.G) المعروفة بـ "الملح الجاوي" والمستخدمة في الأطباق الصينية بسبب تورّطها في إحداث تلف بالجهاز العصبى المركزي واضطرابات في الغدد الصماء وإجهاد واضح في القلب.
وهي تستخدم أيضًا في بعض صنوف الحساء والمعلّبات والصلصات وإضافات السلطات وعدد كبير من الأطعمة المعلّبة والمجمّدة. ومن هذا المنطلق، يحذّر خبراء التغذية من استخدام الأطعمة التى تحتوى على "الملح الجاوى" تحت مسمّيات أخرى، كـ "بروتين نباتي محلل نباتيًا" أو "نكهة طبيعية" أو "خميرة محلّلة ذاتيًا" أو "خلاصة خميرة".
وتتمثّل الآثار التي تنتج عن الإكثار من تناول هذه المادة، في: الإصابة بالصداع والغثيان والإسهال والتقلّبات المزاجية واضطرابات في النوم وكثرة التعرّق وحدوث ألم في الصدر واحمرار خفيف في الجلد وتشنجّات لصغار السن، وكلّها عوامل تؤثّر سلبًا على مناعة الجسم الذاتية.
5 - الإفراط في استهلاك الدهون المشبعة:
يحذّر الباحثون في "الجمعية الأمريكية للتغذية" من الإفراط في استهلاك الدهون المشبعة التي تحتويها الوجبات السريعة والجاهزة والمعروفة بـ "الدهون المتحوّلة"، وذلك بسبب تأثيرها السلبي على كفاءة عمل جهاز الهضم ما يجعل من إنتاجه للأجسام المضادة أقل فاعلية، فضلًا عن زيادة مستويات "الكوليسترول الضار" في الدم وبالتالى زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
6 - المثبطات النفسية:
يثبت عدد من الأبحاث السيكولوجية الصادرة عن "الجمعية الأمريكية لعلم النفس" مدى تأثّر كفاءة جهاز المناعة في الجسم بالصدمات النفسية المفاجئة والاكتئاب العاطفي المتواصل لفترات طويلة وحالات الحزن الشديدة إثر فقدان عزيز، حيث يبدو نقص واضح في عدد الخلايا اللمفاوية في الجسم من جرّائها، كما يحدث انخفاض واضح في مقاومتها وقت مهاجمتها بالجراثيم أو الفيروسات الضارة أو الخلايا السرطانية.
7 - ضعف الأداء الحركى:
يوضح باحثون في "المعهد الأمريكى للطب الرياضى" أن قلّة النشاط البدنى وضعف الحركة وعدم ممارسة الرياضة تثبط المناعة الذاتية في الجسم بسبب ضعف الأيض الغذائى في الجسم، وبالتالى ترتفع نسبة الشوادر الحرّة فيه.
ويؤدي -في المقابل- الإفراط الشديد في ممارسة التمرينات الرياضية والنقص الغذائي الحاد والتعرّض المستمر للضوضاء ومجالات الطاقة الكهرومغناطيسية إلى ضعف جهاز المناعة وإصابة الجسم بالعدوى والأمراض المزمنة.
ويؤكد خبراء اللياقة أنَّ الرياضة لا تزيد من لياقة الجسم ومستوى الأيض فيه فحسب، بل إنها تزيد من كميّة الأوكسجين الذي يتخلّل الجسم ويصل إلى جميع خلاياه، ما يمنع عمليات التخمّر ويقلّل من فرص الإصابة بأنواع السرطان التي تكثر وتنتشر في الوسط الحامضي المفتقر إلى الأوكسجين.
8 - تناول المضادات الحيوية:
تذكر دراسة صادرة عن مركز الوقاية والتحكم في الأمراض بأمريكا أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أو استخدامها بشكل خاطئ قد يؤدي مع مرور الوقت إلى ظهور سلالات من البكتريا لا تتأثّر باستخدامها، كما تؤثّر هذه المضادات الحيوية بصورة سلبية على البيئة الداخلية للجسم (الأمعاء خصوصًا) وتدمّر البكتيريا المعوية النافعة.
شارك:

من هم أعداء المرأة

إن أعداء المرأة هم أعداء الرجال لا فرقَ ، وهم أربع طوائف :






الأولى : اليهود ، وهم أحرصُ الناس على إفساد البشرية ، وتدمير عقائدهم وأخلاقهم . وسببُ تفانيهم في هذا الإفساد أنهم لا يرون لأنفسهم وجوداً إلا بإهلاك الآخرين ، أو إفسادهم ، ليعيشوا عبيداً لهم ، كما يقولون .

الثانية : النصارى ، أصحابُ الدِّين المحرَّف ، الذين تَنَكبوا عن الدين ، وابتعدوا عن الحق .

الثالثة : العلمانيون ، وإن زعموا أنهم مسلمون ، فهم رسل العَلْمَنَة الغربية ، التي إن كان لها ما يُسَوِّغها في بلاد الغرب ، فليس لها ما يسوغها في بلاد المسلمين .

الرابعة : النفعيون ، الذين يريدون زيادة دخْلِهم وكثرة أرباحهم ؛ وإن كان ذلك على حساب المرأة ، فهي وسيلتهم للدعاية لسلعهم ، وهي وسيلتهم لا جتذاب الباعة في متاجرهم ، وهي أيضاً وسيلة ضغط لكثير من النفعيين الذين يستطيعون أن يضعوا في شباك المرأة أناساً مرموقين . ثم تُلْتَقطُ لهم الصورُ على أوضاع مُزْريةٍ ، لتكون ورقة ضغط عليهم ، يبقون بسببها عبيداً لأولئك الذين أوقعوهم في تلك المزالق .

مظاهر كيدهم:

إن للأعداء وأتباعهم خُططاً عاتية في إفساد المرأة وإخراجها عن وضعها المستقيم ، وقد تمكنوا من تنفيذها جميعاً في بعض بلاد المسلمين ، ويسعون جادّين لتنفيذها كُلاًّ أو بعضاً في بلاد أخرى ، ولعلي أذكر طرفاً من هذه الخطط بإيجاز في بعضها ، وبشيء من البسط في بعضها الآخر .

فمن هذه الخطط والمكايد ما يلي : 

أولاً : افتعال القضية :

فالناس يتحركون بغير قضيةٍ تزعجهم وتقض مضاجعهم ، ومن هنا يحرص هؤلاء أن يوحوا أن للمرأة قضية تحتاج إلى نقاش ، وتستدعي الانتصار لها ، أو الدفاع عنها ، ولذلك يكثرون الطنطنة في وسائل الإعلام المختلفة ، على هذا الوتر بأن المرأة في مجتمعاتنا تعاني ماتعاني ، وأنها مظلومةٌ ، وشق معطلٌ ، ورئةٌ مهملةٌ ، ولا تنال حقوقها كاملة ، وأن الرجل قد استأثر دونها بكلِّ شيء ، وهكذا حتى يُشْعِروا الناس بوجود قضيةٍ للمرأة في مجتمعنا هي عند التأمل لا وجود لها .

نحن لا نُنْكر وقوع بعض الظلم على المرأة من قبل بعض الأزواج أو الآباء الجهلة ، لكن هذه الأمور نتاجٌ حقيقي ٌّ لتخلف الأمة عن عقيدتها ودينها ، ومن هنا فالقضية قضية المجتمع الإسلامي بأسره ، الذي دبت فيه الأمراض ، نتيجة ابتعاده عن أسباب العافية ، وهذه المسألة هي إحدى ثمرات ابتعاد المسلمين عن دينهم واستسلامهم ، وتبعيتهم لأعدائهم .

ومن هنا فعلاج قضية المرأة هو إطار علاج الأمة بأكملها وإعادة الأمور إلى نصابها ، أمَّا أن يشعر الناس بأن للمرأة وضعاً خاصاً دون سائر المجتمع ، فتلك خطة مدروسة يرُاد من ورائها تضخيم القضية ، لتلفتَ أعناق الناس إليها ، حتى يطرح هؤلاء الأعداء حلولهم المسمومة ، وإن تخصيص المسألة بأنها قضية المرأة فضلاً عن مجانبته للنظرة العلمية ؛ فإنه لا يُعالجُ القضية ؛ لأنه يتعامى عن الأسباب الحقيقية ، ويفتقر إلى الشمول في معالجتها .

ثانياً : الإجهاض على مناعة المجتمع :

إن المجتمع المسلم وإن ناله شيء من الضعف ينفي الخبث عن نفسه ، فيحارب العقائد المنحرفة ، ويكرهُ الأخلاق الفاسدة ، مثلُهُ في ذلك مثلُ الجسم لا ينخر فيه المرضُ ، ومناعته قائمة .
ولذلك حرص الأعداء على إضعاف مناعة المجتمع المسلم ، حتى يُفْقدُوه الغيرة على دينه ، والحميّة لعقيدتِهِ ، وعند ذلك يصبُّوا في المجتمع بلا مقاومةٍ تُذْكر ما شاءوا من ألوانِ الفساد .
وقد كان ذلك الإجهاض من خلال إبراز صور المخالفات هنا وهناك ، والنفوس تَقْشَعِرُّ من المنكر أول مرة ، وفي الثانية ، تخف تلك القشعريرة وفي الثالثة لا تبالي ، وفي الرابعة تبحث عن مسوغ له ، وفي الخامسة تفعله ، وفي السادسة تُفلسِفُهُ .

ومن صور إضعاف المناعة ما يلي :

أ - المجلات الماجنة والصحف التي لا تبالي ، فتُظْهر المرأة بالصورة الفاضحة ، والمنظر المخزي . ولست أعرفُ كيف يُشفق على عقول الناس وأخلاقهم ، فتمنعَ صحفنا ومجلاتنا من هذا العبثِ ، ولكن تمتلئ أسواقنا ومكتباتنا بالعبث المستورد .
إن الذين يبيعون البضائع الفاسدة ، والتي قد انتهت مدتها يعاقبون ويُغَرَّمون ، وقد كان بمن يفسدون العقول والقلوب والأذواق أن ينالوا ما يستحقون من العقوبة .

ب - نشر الفكر المنحرف : من خلال الأعمدة الصحفية أو المقابلات ، بحيثُ يعتادُ الناس على سماعِ مثلِ هذا الكلام .

ج - كسر الحاجز النفسي بين المسلم وغيره من الكفار ، حتى لقد عزّ على بعضهم أن يدور على الألسنة مصطلح الغزو الفكري . وقال : إن الصحيح أن يسمَّى ( التواصل الحضاري ) وإنه يجب أن ننتهج سياسة الباب المفتوح ، والنوافذ المشرعة ، والهواء الطلق .

نحن لا نحجرُ على أصحاب الفكر النَّيِّر الاطلاع على حضارات الناس ، بل نرى أن من الجهاد ردَّ كيد الخصوم ، وتضليلهم ، ولكننا ضد الفوضى الفكرية التي تفسد عقيدة العامة وأخلاقهم وآدابهم .

ثالثاً : المطالبة بحرية المرأة :

ومن ذا الذي يكرهُ الحرية ويحبُّ القيود ؟! ومن هنا كثر استعمال تحرير المرأة ، وكأن ذلك يُوحي بأنها عبدٌ يجب تحريره ، واستعمال المصطلح صور الدعاة إلى إفساد المرأة منقذين رُحماء ، يريدون أن ينتشلوها من وَهْدَتها ، ويرفعوها من سقطتها .
ونقول : هل توجد في الدنيا حريةٌ مطلقةٌ بدون قيود ؟ لو لم يكن أمام الإنسان من القيود إلا قدراته وإمكاناته ، لكان ذلك كافياً في شطب مصطلح الحرية المطلقة ، كيف ؟! والبشر جميعاً لا يعيشون في مجتمعات إلا بأنظمة وقوانين ، فهل البشر كلهم مستعبدون ؟! وحينئذ فليكن البحث في أي هذه القيود أحفظ لكرامة الإنسان ، وأصون لعرضه ، وأجلب للخير له في الدنيا والآخرة .
إن إشاعة الفوضى باسم الحرية مكيدة يهودية ؛ هم أولُ من يكفرُ بها .

جاء في البروتوكول الأول لحكماء صهيون :

(( لقد كنا أول من صاح في الشعب فيما مضى بالحرية والإخاء والمساواة ، تلك الكلمات التي راح الجهلة في أنحاء المعمورة يرددونها بعد ذلك دون تفكير أو وَعْي ، إن نداءنا بالحرية والمساواة والإخاء اجتذب إلى صفوفنا من كافة أركان العالم - وبفضل أعواننا -أفواجاً بأكملها لم تلبث أن حملت لواءنا في حماسة وغيرة )) .

وفي البروتوكول الرابع : (( إن لفظة الحرية تجعل المجتمع في صراع مع جميع القوى ، بل مع قوة الطبيعة ، وقوة الله نفسها ، على أن الحرية قد لا تنطوي على أي ضرر ، وقد توجد في الحكومات وفي البلاد دون أن تسيء إلى رخاء الشعب ، وذلك إذا قامت على الدِّين ، والخوف من الله ، والإخاء بين الناس المجرد من فكرة المساواة التي تتعارض مع قوانين الخليقة ، تلك القوانين التي نصّتْ على الخضوع ، والشعب باعتناقه هذه العقيدة سوف يخضع لوصاية رجال الدين ، ويعيش في سلام ، ويُسَلِّمُ للعناية الإلهية السائدة على الأرض ، ومن ثم يتحتم علينا أن ننتزع من أذهان المسيحيين فكرة الله - ( أقول : والمسلمين أيضاً ) - والاستعاضة عنها بالأرقام الحسابية والمطالب المادية . [1]

رابعاً : المطالبة بالمساواة مع الرجل :

وبادئ ذي بدء نقول : إن طلب المساواة يتنافى مع فطرة الله التي فطر الجنسين عليها ، إن الجنس الواحد رجلاً أو امرأة لا يمكن أن يطلب أحدٌ المساواة بين أفراده كافة ، بل إنَّ الحياة كلها تفسد لو أريد مثل هذه المساواة ، بل إن قوانين المادة كلها في هذه الحياة قائمة على التميز والتباين فإذا كان لا يمكن المساواة بين جنس الرجال فكيف بين جنس الرجال والنساء ؟!.
إننا بجانب رفضنا لمبدأ المساواة المطلق ، نعتقد أن هناك قدراً من المساواة بين الرجل والمرأة ، والذي ينبغي أن يطلق عليه بأنه عَدْلٌ وليس بمساواة .

أ - فالمرأة تساوي الرجل في أصل التكليف بالأحكام الشرعية مع بعض الاختلاف في بعض الأحكام التفصيلية .

ب - والمرأةُ تساوي الرجل في الثواب والعقاب الدنيوي والأخروي في الجملة { والمؤمنون والمؤمنات بعضُهُم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ، أولئك سيرحمهم الله ، إن الله عزيز حكيم } سورة التوبة آية 71 .

ج - والمرأة تساوي الرجل في الأخذ بحقها ، وسماع القاضي لها .

د - والمرأة كالرجل في تملكها لمالها ، وتصرُّفُها فيه .

هـ - وهي كالرجل في حرية اختيار الزوج ، فلا تكره على مالا تريد .

إن من منهج الإسلام أن يحتفظ الرجل برُجُولته ، ومن أجل هذا حُرِّم عليه الذهب والحرير ، وأن تبقى المرأة محتفظة بأنوثتها ، ومن أجل ذلك حُرِّم عليها الاختلاط بالرجال ، والتَّبَذُّلُ أمامهم ، وغشيان تجمعاتهم .

ونختم القول بشهادة إحدى داعيات الحرية والمساواة ، وهي حينما تتكلم تتكلم عن تجربة ومعاناةٍ ، وبعد زمن طويل في درب هذه الحرية والمساواة المزعومة ، تقول الكاتبةُ الكويتية ليلى العثمان :
سأعترف اليوم بأنني أقف في كثير من الأشياء ضدَّ ما يسمى ( حرية المرأة ) تلك الحرية التي تكون على حساب أنوثتها ، وعلى حساب كرامتها ، وعلى حساب بيتها وأولادها ، سأقول:

إنني أُحِّمل نفسي كما تفعل كثيرات مشقة رفع شعار المساواة بينها وبين الرجل ثم ذكرت أنها قد تتعرضُ لبعض الأذى والظلم من الرجل ، لكن تُعَقِّبُ على ذلك فتقول - هل هذا أن أرفض نعومة وهبها الله لي - لأصبح امرأة تعلق شارباً ، وتتحدى أقوى الرجال ؟!

وهل يعني هذا أن أتصرف وكأنني رجل لا يرده خجل ؟!!!

هل يعني هذا أن أتحدى فأفعل ما يفعله الرجل ما هو مشروع له وما هو مرفوض حتى أُأَكّد لذاتي بأنه لا أحد أحسن من أحد ، وأننا سواسية ، وأحرار ولدتنا أمهاتُنا .

هل يعني هذا أن أنظر إلى البيت ، جنة المرأة التي تحلُمُ بها على أنها السجنُ المؤبَّدُ ، وأن الأولاد ماهم إلا حبلٌ من مَسَد يشدُّ على عُنُقي ، وأن الزوج ما هو إلا السجان القاهر الذي يكبل قدمي خشية أن تسبقه خطوتي إلا أنا أعتزُّ بأنوثتي ، وأنا امرأة أعتز بما وهبني الله ، وأنا ربة بيت ، ولا بأس أن أكون بعد ذلك عاملة أخدمُ خارج نطاق الأسرة ، ولكن - ياربُّ اشهد - بيتي أولاً ثُمَّ بيتي ، ثم العالم الآخر . [2]

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] حصوننا مهددة من داخلها لمحمد محمد حسين ( ص 78 – 79 )
[2] رسالة إلى حواء 4 / 46 .  



الدكتور عبد الله وكيل الشيخ
¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨¨

شارك:

هيئ نفسك للنجاح عبر ثلاث خطوات ...

هيئ نفسك للنجاح عبر ثلاث خطوات والنتائج مذهلة بإذن الله








مارأيك لو قام كل واحد منا من أجل حياة أفضل بعمل الآتي :

1- ممارسة التدريبات الرياضية :فلقد ثبت بصورة قاطعة أنّ التدريبات الرياضية البدنية تعد مقاوماً طبيعياً لعملية الاكتئاب ويتم هذا عن طريق دفع الأدرينالين والمواد الكيميائية إلى مجرى الدم مما يؤدي لخفض التوتر الموجود في العضلات وبالإضافة إلى ذلك فإن ممارسة التدريبات البدنية بصورة منتظمة يؤدي إلى أن يفرز الجسم المواد المهدئة الطبيعية مما يعطي الإنسان إحساساً بالدفء والراحة وبمرور الوقت ستصبح تلك الأحاسيس الايجابية هي الحلة الطبيعية الأساسية التي يشعر بها جسدك يمتد لساعات وبمرور الوقت :
 ستصبح تلك الأحاسيس الايجابية هي الحالة الطبيعية الأساسية التي يشعر بها جسدك



2- عليك بالضحك يومياً :ولقد ثبت أنّ الضحك حتى وان كان مصطنعاً يرفع الروح المعنوية ويحسن الحالة المزاجية ومثلما هو الحال مع التدريبات البدنية فإنه يؤدي لإفراز المهدئات الداخلية ( الاندورفينات) والتي تمنح الجسم إحساساً بالاسترخاء بمجرد الابتسام، يؤدي إلى إفراز مادة السيروتونين وهو ناقل عصبي يؤدي للشعور بالسعادة في مجرى الدم وهو مضاد قوي للاكتئاب .

3-التحلي بالأفكار الايجابية طيلة الوقت :
على كل فرد أن يفكر في شيء يجعله يشعر بإحساس طيب وهذا بدوره يؤدي إلى تقوية الروابط والطرق العصبية الموجودة في العقل
والمرتبطة بالمتعة مما يؤدي إلى إفراز المواد الكيميائية الباعثة على السعادة في الجسم .
 
المطلوب :(اجعل هذه السلوكيات الجديدة التي ذُكرت شيئاً تلقائياً معتاداً في حياتك والتزم هذا البرنامج ولا تحد عنه قيد أنملة ... أقول لك سترى بإذن الله نتائج مذهلة لدرجة أنك لا تصدق أنّ هذا التغيير يحصل في مدة وجيزة ... ستجد أن شخصيتك قد تغيرت إلى الأفضل ).


الدكتورمنصور الخريجيمدرب معتمد في مهارات الاسترخاء وخط الزمن
مدرب تربوي
(استشارات تربوية وأسرية وتطوير الذات )
شارك:

هل تريد ان تكون قوي الشخصية

                هل تريد ان تكون قوي الشخصية






هل تريد ان تكون قوي الشخصية

كل منا يحب أن يقال عنه أن شخصيته قوية.. ولكن ما هو المعنى الحقيقي لقوة الشخصية ؟· البعض يعتبر قوة الشخصية بأنها القدرة على السيطرة على الآخرين. 
· فهل المدرس الذي يرتعد منه الطلبة ويضبط الفصل قوي الشخصية ؟
· وهل كل من يفرض رأيه على الآخرين يعتبر قوي الشخصية ؟ 
· الشخصية المسيطرة التي لا يرفض لها طلب لا تعتبر شخصية قوية فقد تكون السيطرة بالتخويف والإرهاب.
· فالمدرس مثلا قد يضبط الفصل لأنه يهدد الطلبة ويضربهم وقد تجد نفس هذا المدرس يقف خائفاً مرتعداً أمام المدير أو الوزير لذلك لا يمكن اعتباره قوي الشخصية.
1. ماذا نعني بالشخصية ؟ 
2. لماذا الاهتمام بالشخصية ؟
3. ما شروط تنمية الشخصية ؟
4. ما هي محاور تنمية الشخصية ؟
1. ماذا نعني بالشخصية ؟
حددها بعض الباحثين على أنها مجموعة الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفرد بعينه وتميزه عن غيره)
2. لماذا الاهتمام بالشخصية ؟
لأن تطور الأمم يكون بالنمو الروحي والعقلي للإنسان، وتحسين ذاته وإدارتها على نحو أفضل، وليس في تنمية الموارد المحدودة المهددة بالاستهلاك.
إن تنمية الشخصية لا يحتاج إلى كثير مال ولا إمكانات ولا فكر معقد، وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية.
تعلمنا تجارب الأمم أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب المهارات المناسبة ثم يأتي بعد ذلك التطور والتقدم.
3. شروط تنمية الشخصية ؟
· لا تنس هدفك الأسمى
ونقصد ذلك الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية والغايات الدنيوية، ولا يواجه المسلم مشكلة في تحديد الهدف الأكبر في وجوده، ولكن المشكلة تكمن في الغرق في تفاصيل الحياة وتعقيداتها، وبالتالي يصبح إحساسنا وشعورنا للهدف ضعيفاً رتيباً، مما يجعل توليده للطاقة التغييرية لا تصل إلى المستوى المجدي لتنمية الذات.
· القناعة بضرورة التغيير
يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ على كل حال، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكاناته محدودة، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره !! والحقيقة أن المرء حين يتطلع إلى التفوق على ذاته والتغلب على الصعاب من أمامه سوف يجد أن إمكانات التحسين أمامه مفتوحة مهما كانت ظروفه.
· الشعور بالمسؤولية
حين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما، ويجب أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه، وإن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسؤولية عن أي شيء !!
· الإرادة الصلبة والعزيمة القوية
وهي شرط لكل تغيير، بل وشرط لكل ثبات واستقامة، وفي هذا السياق فإن ( الرياضي ) يعطينا نموذجاً رائعاً في إرادة الاستمرار، فهو يتدرب لاكتساب اللياقة والقوة في عضلاته، وحتى لا يحدث الترهل فإن عليه مواصلة التدريب، وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرار في اكتساب عادات جديدة حميدة.
4. محاور تنمية الشخصية ؟
أولاً: تنمية الشخصية على الصعيد الفردي:
· التمحور حول مبدأ
إن أراد الإنسان أن يعيش وفق مبادئه، وأراد إلى جانب ذلك أن يحقق مصالحه إلى الحد الأقصى، فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين !! ، إنه مضطر في كثير من الأحيان أن يضحي بأحدهما حتى يستقيم له أمره الآخر، وقد أثبتت المبادئ عبر التاريخ أنها قادرة على الانتصار تارة تلو الأخرى، وأن الذي يخسر مبادئه يخسر ذاته، ومن خسر ذاته لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أي شيء !!
· المحافظة على الصورة الكلية
إن المنهج الإسلامي في بناء الشخصية يقوم على أساس الشمول والتكامل في كل الأبعاد، وليس غريباً أن نرى من ينجذب بشكل عجيب نحو محور من المحاور ويترك باقيها دون أدنى اهتمام، وحتى لا نفقد الصورة الكلية في شخصياتنا يجب أن نقوم بأمرين:
أ ـ النظر دائماً خارج ذواتنا من أجل المقارنة مع السياق الاجتماعي العام.
ب ـ النظر الدائم في مدى خدمة بنائنا لأنفسنا في تحقيق أهدافنا الكلية.
· العهود الصغيرة
إن قطرات الماء حين تتراكم تشكل في النهاية بحراً، كما تشكل ذرات الرمل جبلاً، كذلك الأعمال الطيبة فإنها حين تتراكم تجعل الإنسان رجلاً عظيماً، وقد أثبتت التجربة أن أفضل السبل لصقل شخصية المرء هو التزامه بعادات وسلوكيات محددة صغيرة، كأن يقطع على نفسه أن يقرأ في اليوم جزء من القرآن أو يمشي نصف ساعة مهما كانت الظروف والأجواء، ليكن الالتزام ضمن الطاقة وليكن حازماً.
· عمل ما هو ممكن الآن
علينا أن نفترض دائماً أننا لم نصل إلى القاع بعد، وأن الأسوأ ربما يكون في الطريق! فذلك يجعل الإنسان ينتهز الفرص ولا ينشغل بالأبواب التي أغلقت، ويجب أن تعتقد أن التحسن قد يطرأ على أحوالنا لكننا لا ندري متى سيكون، ولا يعني ذلك أن ننتظر حنى تتحسن ظروفنا بل ليكن شعارنا دائماً : ( باشر ما هو ممكن الآن)
· المهمات الشخصية
يجب أن تكون لدينا مجموعة من الوصايا الصغرى تحدد طريقة مسارنا في حركتنا اليومية، وهي بمثابة مبادئ ثابتة منها:
اسع لمرضاة الله دائماً.
استحضر النية الصالحة في كل عمل مباح.
لا تجادل في خصوصياتك.
النجاح في المنزل له أولوية.
حافظ على لياقتك البدنية، ولا تترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف.
لا تساوم على شرفك أو كرامتك.
استمع للطرفين قبل إصدار الحكم.
تعود استشارة أهل الخبرة.
دافع عن إخوانك الغائبين.
سهل نجاح مرؤوسيك.
ليكن لك دائماً أهداف مرحلية قصيرة.
وفر شيئاً من دخلك للطوارئ.
أخضع دوافعك لمبادئك.
طور مهارة كل عام.
حاول الحفاظ على هدوءك حتى في الظروف الصعبة.
كن ذاتك: ولا تصدق دائماً آراء الآخرين واحكم بعين الناقد.
عين وقتا للتفكير في هدوء و ركز انتباهك إلى شيئين: الذي تحبه وعكسه، واحكم.
تمرن على مراقبة تفكيرك وحول كل فكرة سلبية إلى ضدها الايجابي.
فكر في النجاح فلا يلبث أن يصادفك في الطريق ولن يكون في استطاعته أن يتجنبك.
أنت تحصد ما بذرت.
إذا مضيت تعمل في الأتجاهات الصحيحة فلن يستطيع شيء أن يعيق طريقك.
كل جهد حسن تبذله سيلاقي جزائه الحسن بطريقة ما.
فكر في كل شيء قبل أن تفعله ونمي في نفسك الروح الإيجابية و اترك الغيرة و الحسد نهائيا و خذ كل شيء يزعجك عبارة عن مزاح و لا تسمع نصائح تضرك وكن ذاتك.
اقرأ كتب متنوعة وقصص مختلفة لكي تنمي فيك الثقافة.
تميز عن غيرك:
1. في البدن.
2. في العقل.
3. في الأخلاق.
4. في المجتمع. 
5. في الخدمة العامة.
إذن الشخصية القوية هي؟
· هي الشخصية التي تستمر في النمو والتطور، فصاحب العقلية المتحجرة .. ضعيف الشخصية
· ومن لا يستفيد من وقته وصحته وإمكانياته .. ضعيف الشخصية.
· ومن لا يعدل من سلوكه ويقلع عن أخطائه .. يكون أيضاً ضعيف الشخصية.
· قوة الشخصية تعني أيضاً .. القدرة على الاختيار السليم .. والتمييز بين الخير والشر والصواب والخطأ .. وإدراك الواقع الحاضر .. وتوقع المستقبل
· النمو والتطوير شرطان أساسيان لكي تكون شخصيتك قوية ومثمرة في نفس الوقت.
شارك:
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تلاوات خاشعة لمختلف القراء

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة