محمد صديق المنشاوي

9
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص وعبر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص وعبر. إظهار كافة الرسائل

قصّة وحكمة ~~خُلُقْ التغاضي~~









ترك رجل زوجته وأولاده من أجل وطنه ، قاصدا أرض 


وبعد إنتهاء 

الحرب وفي أثناء العودة أُخبِرَ بأن زوجته مرضت 

بالجدري في غيابه ، فتشوه وجهها كثيرا جراء ذلك

 ، تلقى الرجل الخبر بصمتْ وحزنْ عميقين شديدين ،

 وفي اليوم اللاحق شاهده رفاقه مغمض العينين ،

 فرثوا لحاله ، وعلموا حينها أنه لم يعد يبصر ،

 فرافقوه إلى منزله ، وأكمل بعد ذلك حياته

 مع زوجته وأولاده بشكل طبيعي .

وبعدما يقرب من خمسة عشر عاما توفيت زوجته

 ، وحينها تفاجأ كل من حوله بأنه عاد

مبصرا بشكل 

طبيعي ، وأدركوا أنه أغمض عينيه طيلة تلك المدة

 : " كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها " ،

 تلك الإغماضة لم تكن من أجل الوقوف على صورة

 جميلة للزوجة ، ومن ثم تثبيتها في الذاكرة 

والإتكاء عليها كلما لزم الامر ، لكنها من باب 

المحافظة على سلامة العلاقة الزوجية ، حتى لو كلّف

 ذلك أن نعمي عيوننا مدّة طويلة ،

خاصة بعد نقصان 

عنصر الجمال المادي المعبر المفروض إلى الجمال

 الروحي ، ربما تكونُ تلك القصة من النوادر ،

او حتى من محض الخيال .

الحكمة : نحتاج في أحيان كثيرة أن نغمض أعيننا 

عمن نحب في هفواته وزلاته ، وحتى في وضع لا يوجد

 له حل من أجل سعادتنا وسعادة من نحب ، وتكون 

ممن أغمض عينيه قليلا عن عيوب الآخرين وأخطائهم ؛

شارك:

الطباخ الحكيم (قصة وعبرة)

الطباخ الحكيم













___




وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها ،

وإنها تود الإستسلام ،

فهي تعبت من القتال والمكابدة .

ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى.

إصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا ..

ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنه ..

سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة.

وضع الأب في الإناء الأول جزرا

وفي الثاني بيضة

ووضع بعض حبات القهوه المحمصه والمطحونه (البن)

 في الإناء الثالث ..

وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما..

نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدري ماذا

 يريد أبوها...!

إنتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار ..

ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء ..

وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان ..

وأخذ القهوه المغليه ووضعها في وعاء ثالث.

ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ، ماذا ترين؟

.أجابت الإبنة - جزر وبيضة وبن.

ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ..!

فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..!

ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. !

فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..!

ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..!

فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..!

سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟

فقال : إعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة

 والبن واجه االخصم نفسه ،

وهو المياه المغلية ...

لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف.

لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث

أن تراخى وضعف ،

 بعد تعرضه للمياه المغلية.

أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها

 الداخلي ،

لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه

 لحرارة المياه المغلية.

أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريده

 ... إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.


وماذا عنك ؟

هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة.. ولكنها عندما 

تتعرض للألم والصعوبات تصبح 

رخوة طرية وتفقد قوتها ؟

أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه

إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟

قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت

 من الداخل ..

 فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!

أم أنك مثل البن المطحون .. الذي يغيّر الماء الساخن 

..( وهو مصدر للألم )

.. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟!

فإذا كنت مثل البن المطحون ..

فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ

 الوضع من حولك الحالة

 القصوى من السوء .

فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب...

فهل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه مطحونة ؟
شارك:

حكمة وعبرة......بجد رائعة (قصة وعبرة)

قصة وعبرة
.

ز
حكمة وعبرة......بجد رائعة




كان هناك إمبراطوراً في اليابان يقوم بإلقاء قطعة نقد

قبل كل حرب يخوضها

فإن جاءت صورة يقول للجنود " سننتصر" وإن جاءت كتابة يقول لهم "

 سنتعرضللهزيمة"
..
.لكن الملفت في الأمر أن هذا الرجل لم يكن حظه يوماً كتابة

بل

كانت دوماً القطعة تأتي على الصورة

وكان الجنود يقاتلون بحماس حتى
ينتصروا.

مرت السنوات وهو يحقق الانتصار تلو الأخر

. تقدم به العمر فجاءت لحظاته الأخيرة وهو يحتضر

فدخل عليه ابنه الذي سيكون إمبراطوراً من بعده وقال له

: " يا أبي ، أريد منك تلك القطعة النقدية لأواصل وأحقق الانتصارات".

فأخرج الإمبراطور القطعة من جيبه ، فأعطاه إياها فنظر الابن..

الوجه الأول صورة وعندما قلبه

تعرض لصدمة كبيرة فقد كان الوجه الأخر صورة أيضاً

وقال لوالده : "أنت خدعت الناس طوال هذه السنوات

...ماذا أقول لهم الآن..أبي البطل مخادع؟".

فرد الإمبراطور قائلاً : "لم أخدع أحداً 
.
. هذه هي الحياة عندما تخوض معركة يكون لك خياران

... الخيار الأول الانتصار والخيار الثاني .....الانتصار...

*الهزيمة تتحقق......اذا فكرت بها **

أما النصر فيتحقق......اذا وثقت بالنصر
شارك:

لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم--قصة وعبرة

قصة وعبرة



لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم
.
تروي قصّة صينيّة حكاية شاب كان يقف فوق الهضبة العالية المشرفة

على شاطئ المحيط، يستنشق الهواء النقي، ويتأمل حقول الأرز الممتدّة تحت قدميه،

وقد قارب وقت الحصاد، بعد أن جفّت العيدان وانحنت تحت حملهاالوفير.

إمتلأ قلب الشّابّ بالرضا، فها هو الآن يمسح تعب الشهور الطويلة التي قضاها في رعاية

الحقل، وها هو يقترب من تحقيق حلمه الكبير بالزواج من خطيبته المحبوبة

 بعد أن يبيع محصوله الوفير.

غير أن شيئاً مباغتاً أفزع الشّاب ، وأخرجه من أحلامه. فقد أحس ببوادر هزة أرضية ضعيفة

، ونظر إلى شاطئ المحيط البعيد، فرأى الماء يتراجع إلى الوراء، فعرف من خبراته البيئية

 أن الكارثة على الأبواب! فالماء حين يتراجع إلى الوراء، إلى قلب المحيط، يشبه الوحش

 الذي يتراجع إلى الخلف، ليستجمع كلّ قواه كي ينقضّ على ضحيّته بضراوة وعنف.

ولكن لماذا يخاف وهو فوق الهضبة؟ ربما يتبادر لنا هذا السؤال .لكن خوف الشّاب كان

 يكمن في إدراكه لحجم الكارثة التي ستتعرض لها القرية الصغيرة الراقدة في سفح الجبل،

 والتي يسكنها فلاحون فقراء لا يملكون من الحياة سوى أكواخهم المتواضعة.

لم يكن الوقت كافياً للنـزول إلى السفح لتحذير الناس. فصاح من فوق الهضبة حتى كادت

 حنجرته تنفجر، فلم يسمعه أحد. وبعد لحظات من الحيرة والقلق، اتخذ شانج قرارًا 

حاسمًا،فأشعل النار في حقله الصغير،ليثير انتباه الفلاحين في الوادي الآمن عند السفح.


ونجحت حيلة الشاب الصيني، فقد تدافع الجميع صاعدين إلى أعلى الهضبة لإنقاذ الحقول، 

بينما هبط هو ليلاقيهم في منتصف الطريق، ليعيدهم لالتقاط أطفالهم ونسائهم

وحاجاتهم القليلة.

لم يتزوج الشّابّ في تلك السنة، ولم يسدّ احتياجاته الضرورية، ولم يوفّ ديونه، ولم يشتر 

فستانًا لأخته الصغيرة، ولم يأخذ أمّه العجوز إلى المدينة للعلاج والاستشفاء من الآم 

الروماتيزم! لكنه أنقذ حياة قريةكاملة، وأصبح عمدة القرية ونائبها، لأنّه أثبت أنه قادر

على حمل المسؤولية.

وفي العام التّالي حقّق الشّابّ أحلامه الّتي أجّلها لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم وحياتهم
شارك:
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تلاوات خاشعة لمختلف القراء

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة