محمد صديق المنشاوي

9
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عبارات ومفاهيم قيّمة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عبارات ومفاهيم قيّمة. إظهار كافة الرسائل

عبادة المسلم , وعبادة المسيحي

 الإسلام دين له أساس ثابت , اجتمع عليه كل المسلمون, والمسيحيه بدون أساس يجمعهم 

- لذلك تجد أن عبادة المسلمين كلها مأخوذة من الكتاب و السنة و كتب العلماء القدامى التي تشرح القراّن و السنه النبويه المشرفه , فاتحدوا فيها , بينما عبداة المسيحي مأخوذة من رئيس الطائفه , فاختلفوا فيها




- عبادة المسلم لا يتحكم فيها أي إنسان ,ولا يجروء أي إنسان على التلاعب فيها
- و عبادة المسلم تتكون من فرض و سنه و نافله , الفرض ما جاء في القراّن و أوامر الرسول صلى الله عليه و سلم ,وأفعاله , .كما في حديثه ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) و حديثه ( خذوا عني مناسككم ) في الحج . و السنة مما عمل به النبي و لم يأمر به , مثل صلاة اثنى عشر ركعه بعد الصلوات المفروضه و قبلها . والنوافل ما زاد على ذلك من العبادات التي لها أساس في الدين و لا تخرج عن صحيح الدين مثل صلاة قيام الليل , أما في المسيحيه فكل طائفة لها عبادات أسسها رئيسها ,وهوالمتحكم فيها
- عبادات المسلم مصدرها القراّن و السنه فقط ,و أولها الصلاة و الصوم و الزكاه و الحج و العمرة و الصدقات. و هي فرض على كل مسلم , من لم يفعلها يأثم . و لكن في المسيحيه لا يوجد فرض ,ومن لم يصم أو يصلي على الإطلاق لا يأثم .
- عبادات المسلم حدد زمانها ومكانها القراّن و السنه : فالصلوت الخمس المفروضه حدد أوقاتها القراّن والسنه , و مكانها في المساجد كما جاء في القراّن والسنه , والصوم المفروض في شهر رمضان كما جاء في القراّن والسنه , من الفجر إلى المغرب , والحج و العمرة إلى مكه و حدد القراّن والسنه زمان و أركان الحج و العمرة
- كذلك الزكاة ,تكون من أصنافها , وحدد مقدارها القراّن و السنه , وحدد القراّن أوجه صرفها , وكل هذا مجهول تماماً في المسيحيه , فلم تذكر كتبهم أي شيء عن الصوم أو الصلاة أو الزكاة أو الحج .
= عبادة المسلم فيها ( ملحق ) لمن نسيها أو منعته ظروفه , وهو ( القضاء ) فيقضي ما فاته ,و يأخذ ثوابه كاملاً ,وتاركها يأثم , أما في المسيحيه , فمن ترك عبادة فلا ثقضاء لها , بل إن عبادته لا ثواب لها و لا عقاب على تركها .


= عبادات المسيحي الحالية لم يأمر بها المسيح ولا تلاميذه و لا أتباعهم .
= و قال الكاتب الروائي العالمي ( جورج برنارد شو ) في كتابه

 ( المسيح ليس مسيحياً )*
 أن المسيح لو عاد الآن و دخل كنيسة أي طائفه , فلن يعرف من فيها أنهم من أتباعه , لأن عبادتهم لا تمت إليه بصله
= عبادة المسيحي تنتمي فقط إلى رئيس الطائفه , فقد وضعها هو و الرهبان و القساوسه
= عبادة المسيحي تخضع لهوى رئيس الطائفه, بالتغيير و الإعفاء منها
= عبادة المسيحي تختلف من طائفة لأخرى اختلافاً كاملاً , كما تختلف عقيدتهم في المسيح و مريم و الثالوث 


= ذلك لأن كتاب المسلمين ثابت لم يتغير , وكتاب المسيحيين يتغير كل فتره ,ويختلف من بلد لأخرى ,ومن لغة لأخرى
= و عقيدتهم وضعها رؤساء الطوائف , تبعاً لهواهم . و تغيرت على مر الزمان تبعاً لهواهم . حتى اختلفوا في عقائدهم في المسيح ومريم و الثالوث .
= فوجب على كل مسلم أن يحمد الله على نعمة الإسلام


دكتور وديع احمد فتحي
شارك:

عاجل جداً إلى مستخدم الإنترنت

عاجل جداً إلى مستخدم الإنترنت      (2117 كلمة)









الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإليك أخي في الله.. إليك يا مستخدم الإنترنت.. إليك أهدي هذه الرسالة في كلمات يسيرة، وموعظة قصيرة أذكرها لك في عدة وقفات، وأسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياك بها.. اللهم آمين.
الوقفة الأولى: ما هي الإنترنت؟ وكيف نشأت؟
في بداية أيلول سبتمبر عام 1969 م أمكن امتداد المعلومات بين جهازي حاسب آلي بينهما بضعة أمتار في كاليفورنيا عن طريق الهاتف، ليدشن ذلك ولادة هذه الشبكة نسيج العنكبوت وكانت قد نشأت كفكرة في مختبرات وزارة الدفاع الأمريكية في جزء من برنامج حظر الهجوم والذي يرمي إلى بناء شبكة لا يوجد لها مركز تصلح للإستخدامات العسكرية، وقد قفز عدد الذين ارتبطوا بهذه الشبكة وتطور أمرها تطورا سريعا حتى بلغ عددهم (180) مليون مستخدم مرتبطين عن طريق (35) مليون جهاز حاسب آلي في العالم، فيما اعتبره بعض الناس أهم اختراع في القرن العشرين.
الوقفة الثانية: الإنترنت من اشراط الساعة الصغرى:
قال تعالى:  وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ  [الصافات:96]، وقال سبحانه:  عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ  [العلق:5]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم: { لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان } وفي رواية { ويقترب الزمان ويكثر الهرج، قيل وما الهرج، قال: القتل } [أرواه الإمام أحمد]. قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله- في تعليقه على تقارب الزمان المذكور في الحديث: ( يفسر بما وقع في هذا العصر من تقارب ما بين المدن والأقاليم وقصر المسافة بينها بسبب اختراع الطائرات والسيارة والإذاعة وما إلى ذلك والله أعلم ) أ. هـ.
أخي الكريم: لو طبقت ما في هذا الحديث من تقارب الزمان وتقارب الأسواق لوجدته مطابقا لما في الإنترنت خصوصا إذا علمنا أن بعض المواقع تحوي (350 ألف) سلعة تستطيع أن تطلع عليها جميعا بمجرد كتابة عنوان ذلك الموقع والإتصال عليه، وهذا دليل على قرب قيام الساعة وحدوث أغلب أشراط الساعة الصغرى.
ومن الأحاديث التي أخبرنا صلى الله عليه وسلم أنها ستقع من أشراط الساعة الصغرى قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أنس رضي الله عنه: { إن من أشراط الساعة... (فذكر منها) ويظهر الزنا! } [رواه البخاري ومسلم]. وكذا في الإنترنت نعلم انتشار الزنا وظهوره إذا علمنا أن هناك (455 ألف) موقع لبث الدعارة والجنس من خلال الشبكة العنكبوتية على مستوى العالم... وإذا علمنا كذلك إنتشار هذه الشبكة حيث يبلغ عدد المشتركين بها في آخر الإحصائيات (211 مليون) شخص. وهذا مما يدل على سرعة انتشار هذه الشبكة بشكل سريع جدا..
الوقفة الثالثة: الإنترنت والدعوة إلى الله:
هذه الوقفة يقصد بها الدعاة إلى الله ومن يستطيع أن يقدم خدمة لهذا الدين من طلبة العلم والمشايخ ومن هم في عزلة عن الفتن... وليس لأولئك الذين يريدون الفرجة والإستطلاع الزائد. إن حضورنا الإسلامي على هذه الشبكة ضئيل جدا جدأ، وهذا أمر محزن بالنسبة لكوننا خير أمة أخرجت للناس، إن العالم مليء بالجرائم والإعتداءات، وهو يعيش فراغ روحي بلا شك.
عالم يعيش بلا ضوابط ولا حنان ولا أخوة.. وإذا كان ديننا الدين الإسلامي هو الدين الذي أنزله الله سبحانه على رسوله صلى الله عليه وسلم وجعله الدين الذي لا يقبل سواه سبحانه قال تعالى:  إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ  [آل عمران:19]. وقال سبحانه:  وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ  [آل عمران:85]، فإنه يجب علينا أن نقوم بواجبنا من تبليغ هذا الدين ونشره في جميع أنحاء العالم... واستخدام جميع الوسائل المتاحة لتبليغ هذا الدين ونحن مأمورون بتبليغ هذا الدين ونشره قال تعالى:  لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ . [البقرة:143]. وهذا أمر لا مفر منه ولا مجال لنا في تركه إذا أردنا أن نعلي هذا الدين وأن ننشره بطريقة صحيحة بين الناس. ولابد لذلك من مخططات وتنظيمات ووضع برامج لتحقيق ذلك الهدف المنشود لنا جميعا ألا وهو نشر الدين الإسلامي بطريقة واضحة... بهدي القران الكريم والسنة النبوية الصحيحة، والواقع يدل على أن الناس متعطشون لمعرفة الحقائق عن الإسلام بل إن هناك أعداد كثيرة دخلت في الإسلام عن طريق الإنترنت.. هذا أحدهم يرسل رسالة إلى من تحدث معه عن الإسلام يقول فيها: إنني أسلمت وقد أخبرتك لتشاطرني الفرحة. وآخر يقول: أريد أن أسلم وأمارس لعبة كرة السلة هل يتعارض الإسلام مع لعب كرة السلة؟، وثالث يقول: أريد أن اسلم وأخشى من عدم استطاعتي أداء الصلاة في مكتبي في الشركة.. ورابع يقول: أنا من كولومبيا و70% من كولومبيا مخدرات، وأنا متورط في المخدر وأريد أن أسلم، ما موقف الإسلام مني؟ وغيرها الكثير من الرسائل التي تحتاج إلى ردود بسيطة ليدخل أصحابها في الإسلام.
الوقفة الرابعة: الإنترنت والإستخدام السيء:
إن هذه الشبكة مع ما فيها من المنافع إلا أن أضرارها أكبر بكثير من منافعها، وسلبياتها كثيرة جدا جدا، وقد انتبه الكفار لهذه الأشياء حتى على مستوى أطفالهم والإدمان، يقضي الطفل الأمريكي من 6- 10 ساعات يوميا على الشبكة.
بل العجيب أن بعض الآباء والأمهات هناك لهم رقابة على أطفالهم عند دخولهم الشبكة أكثر من بعض آبائنا وأمهاتنا على أطفالنا.. والأعجب من ذلك أن كثيرا منهم بهتوا وذهلوا عندما رأوا شدة الإباحية والجنس على تلك الشبكة هذا وهم كفار، فكيف بنا نحن المسلمين؟
إن من أخطار الإنترنت: انتشار مقاهي الإنترنت، وحجم المخاطر التي تأتي منها كبير جدا.. وهذه بعض الأرقام التي تؤكد ذلك، يقول بعض القائمين على مقاهي الإنترنت إن 70% من القادمين إلينا يأتون للتسلية المحرمة (اتصالات مع الأجنبيات، الإتصال على مواقع الفحش والرذيلة..). 85% من الأمريكيين يدخلون على مواقع إباحية 95% من الشباب في بعض الدول العربية يدخلون على المواقع ا لإبا حية.
أرايت أيها الأخ الكريم!! إن الله سبحانه وتعالى فد أخبرنا بمكائد أعدائنا، يقول جل من قائل:  وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ  [البقر ة:120].
وفي كتاب مؤتمر العاملين المسيحيين بين المسلمين يقول: إن المسلمين يدعون أن في الإسلام ما يلي كل حاجة اجتماعية في البشر فعلينا نحن المبشرين أن نقاوم الإسلام با لأسلحة الفكرية والروحية.. ويقول مرماديوك باكتول: إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها سابقا بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم.
وهاك أخي هذه القصة الواقعية التي تؤكد خطورة الإستخدام السيء للإنترنت والتي ذكرها فضيلة الشيخ: محمد بن صالح المنجد وهي عبارة عن رسالة جاءت إلى الشيخ من امرأة تقول فيها:~لقد كنا في سعادة وهناء دون مشاكل، وكان يغمر منزلنا ذكر الله، كان زوجي لا ينام عن صلاة الفجر وكان يصلي كل فرض في وقته ويخصص يوما في الأسبوع يتفقد أحوال المساكين ويذهب لزيارة أقربائه، ويتفقد أحوال المساجد، ويرى ماذا ينقص المساجد المجاورة وقد بارك الله له في رزقه وكان يساعد الناس في كل مكان ولكن عندما دخل على الإنترنت ابتلي بابتلاء عظيم عندما رأى تلك الصور الخليعة للفاجرات تغير حالة جدا وأصبح لا يعرف صلاة الفجر وكأنها محيت من قاموسه، أما الصلوات الباقية فأصبح يصليها في وقت متأخر، ولا يصلي مع الجماعة، حاولت المستحيل أن أنصحه، وبعدة طرق لكن دون جدوى قلت له: تزوج امرأة أخرى لكنه رفض.
أنا حائرة لا أدري ماذا أفعل؟ وقد يئست منه لأنه قال لي: لن اترك التفرج ولن أستطيع الإستغناء عنها؟ وأصبح كل وقته في ذلك الجهاز لكن المشكلة أن هذا العمل غلبه عليه شيطانه وأنا معي الآن منه ثلاثة أولاد وأريد أن يتربوا تربية صالحة ماذا أفعل؟ والمشكلة تطورت وقال: إنه سيشتري تلفزيون ودش وسيشترك في القنوات؟ أرجوكم ساعدوني..
أخي يا رعاك الله: لعلك وقفت معي في هذه الوقفة على جزء يسير من مخاطر الإستخدام السيء للإنترنت، وعلاج تلك المخاطر ليس في إقفال مواقع الشر فحسب، لأنه حسب الإحصائيات في كل ثلاث دقائق يظهر موقع جديد على الشبكة، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يقفلون كل يوم مائة موقع إباحي جزاهم الله خيرا، فإذن العلاج الحقيقي هو تقوى الله ومراقبته والإيمان الصادق بأنه يعلم السر وأخفى:  يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ  [غافر:19]. واعلم أخي أن لذة الدنيا زائلة ولا تستمر، فلا تدمر نفسك وإخوانك وأهلك باستخدامك السيء لهذه الشبكة العنكبوتية. وحذر كل من يستخدمها ذلك الإستخدام السيء بسوء العاقبة ومغبة النتيجة والفشل بكل أنواعه كما في القصة السابقة...
الوقفة الخامسة: الإنترنت والإدمان:
إن الإدمان لم يعد في المخدرات فقط بل إنه ظهر الآن نوع جديد من أنواع الإدمان ألا وهو إدمان الإنترنت. من صفات مدمن الإنترنت:
1- اشتهاء المدمن موضوع إدمانه دائما والشغف به.
2- الألم الشديد عند مفارقته.
3- الرجفة واضطراب المزاج والضيق والتأفف وحصول الإصطدام بين المدمن وبين من يعايشونه.
4- فقدان الوظيفة.
5- الوقوع في الميسر والفواحش.
وقد ذكرت دكتورة أمريكية في محاضرة عن إدمان الإنترنت أنها قد وصلت إلى نتيجة بعدة أسئلة تطرح على مستخدم الشبكة، فإذا أجاب على أحدها بالإيجاب فهو مدمن انترنت، ومن تلك الأسئلة:
- هل هدد ارتباطك بالإنترنت وظيفتك أو علاقتك الأسرية؟
- هل ترى في الإنترنت وسيلة للهرب من مشاكل حياتك اليومية؟
- هل تكذب بشأن عدد الساعات التي تمضيها مع الإنترنت؟
إلى غير ذلك من الأسئلة...
أعراض الإدمان: الأرق- إجهاد اليدين- آلام الظهر- آلام المعصم من كثرة العكوف على الجهاز.
الوقفة السادسة: نصائح لمستخدم الإنترنت:
أولا: إذا كنت في غنى عن هذه الشبكة فاستغن عنها ولا تسمح لأولادك بالذهاب إلى مقاهي الإنترنت.
ثانيا: إذا كنت من المضطرين إلى استخدامها فإليك هذه الوصايا:
ا- لا تسلم هذه الشبكة إلى الصغار والمراهقين والمراهقات فهذا خطر بالغ جدا لا يمكن أن يرضى به مسلم.
2- يجب أن ينحصر استخدام هذه الشبكة فيمن يستفيد منها، وفيما يفيد مثل: الإستفادة الشرعية (دعوة- نشر علم)، وكذلك أصحاب رسائل الماجستير والدكتوراة، الأطباء، إلخ. ويجب أن يمنع من استخدامها كل من يريد: الفرجة، إثباث القدرة على اختراق المواقع، الفضول، حب الإستطلاع، إلخ.
3- استخدم الانترنت في البحث عن المواقع الإسلامية الصحيحة العقيدة والمنهج، والإستفادة من تلك المواقع.
4- لا يغرك الشيطان بأن يزين لك الإشتراك في الإنترنت بحجة الدعوة إلى الله وأنت غير صادق فيما تقول، وإذا أردت أن تعرف لماذا اشتركت في الإنترنت؟ فأنظر في المواقع التي تتصل عليها؟ وما هو الغالب منها. هل هي المواقع الإسلامية أم أنها مواقع أخرى؟.
الوقفة السابعة: إلى مستخدم الإنترنت:
أيها الأخ الكريم.. إلى أي حد نفقد تعاليم ديننا ونبتعد عنه إذا نحن ولجنا في هذه الشبكة العنكبوتية بقصد الإطلاع على المواقع الإباحية والإستمتاع- كما يزعمون - بمشاهدة تلك الصور الفاضحة المخزية.
أخي أكرمك الله بجنته.. ألا تعلم أن داء الشهوة والغرام يؤدي بالإنسان إذا تعلق به ودخل في قلبه إلى الوصول أحيانا إلى الكفر بالله سبحانه!. كان أحدهم مغرما بغلام اسمه أسلم فمرت عليه فتره ولم ير ذلك الغلام فأصابه المرض حتى وعده أحدهم أن يحضر له الغلام الآن، فكان ينتظره على أحر من الجمر وعندما جيء بالغلام فكر الغلام في نفسه، وقرر أن يرجع فذهبوا إلى ذلك الرجل وقالوا له: لقد رجع الغلام فأنشد أبياتا في الغلام منها:
لقاؤك أشهي لي *** من رحمة الخالق الجليل
أرأيت يا أخي أن البداية كانت حب وكرام بريء- كما يقال - فكانت النهاية كفر بالله سبحانه. والقصص على هذا الشيء كثيرة جدا ومعروفة.
أخي.. أين نحن من أسلافنا الصالحين.. كان الربيع بن خثيم من شدة غضه لبصره وإطراقه برأسه تظن النساء أنه أعمى، وقال ابن سيرين رحمه الله: والله ما غشيت امرأة قط في يقظة ولا في منام غير أم عبدالله - أي زوجته - وإني لأرى المرأة في المنام فأذكر أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها.
أيها الأخ الفاضل: إذا عرضت لك نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حرب فاستتر منها بحجاب:  قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ  [النور:30]، فقد سلمت من الأثر وكفى والله المؤمنين القتال.. ولا ترم بسهام النظر فإنها والله فيك تقع، رب راع مقلة أهملها فأغير على السرح.
كل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها *** فعل السهام بلا قوس ولا وتر
يا بائعا نفسه بهوى من حبه ضنى، ووصله أذى، وحسنه إلى فناء، لقد بعت أنفس الأشياء بثمن بخس. كأنك لم تعرف قدر السلعة ولا خسة الثمن، حتى إذا قدمت يوم التغابن تبين لك الغبن في عقد التبايع.
لا إله إلا الله سلعة الله مشتريها وثمنها الجنة والدلال الرسول صلى الله عليه وسلم ترضى بيعها بجزء مما لا يساوي كله جناح بعوضة!!!
أخي مستخدم الانترنت.. إذا ضغطت بأناملك على لوحة المفاتيح للإتصال على أحد المواقع وقبل أن تضغط على مفتاح الإدخال (Enter) تذكر أن الله سبحانه وتعالى أقرب إليك من حبل الوريد، وهو عالم جل في علاه بالسر وأخفى، فانظر أخي الكريم إن كان الموقع الذي تريد أن تتصل معه، فيه شيء من غضب القوي العزيز فإني أناديك قائلا:  يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ  [غافر:39-40]. وإن كان الموقع الذي تريد أن تتصل معه فيه طاعة لله أو علم نافع مفيد أو أخبار للمسلمين فامض على بركة الله وجد في الدعوة إلى الله واحذر أن تقع فيما نهاك الله عنه، أسأل الله عز وجل أن يجمعني وإياك في جنات النعيم وأن يقينا وإياك سوء الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم آمين.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وقفة لمحاسبة النفس:
- النظر إلى المرأة الأجنبية حرام.
- سماع الغناء والمعازف حرام.
- على المسلم أن يسلم بعقيدته من الإرتياب ومواطن الشبه.
- على المسلم مجانبة الكافرين وعداوتهم.
- على المسلم نبذ المواطن التي يعصى فيها الله عز وجل بالقول أو الفعل فرارا بدينه.
- الحذر من الفتن في الشبهات والشهوات.
وفي الختام:
تذكر حديث النبي صلي الله عليه وسلم قبل أن تبدأ العمل على الإنترنت: { بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مسلما ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا }. حفظك الله ونزه سمعك وبصرك عما يشين.
شارك:

الإمتحان الأكبر

 الإمتحان الأكبر 
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
قال محدثي : كأني بك تقصد شيئاً من وراء عنوانك يا أستاذ .
قلت : نعم .
قال محدثي : وماذا قصدت ؟!
قلت : قصدت الإمتحان الرهيب .
قال محدثي : إمتحان (جامعي) أم (ثانوي)؟
قلت : لا... إمتحان أخروي .
قال محدثي : فما دفعك لهذا العنوان يا أستاذ ؟!
قلت : خطر لي هذا العنوان في أحد الأيام حين كنت مراقباً في لجنة الإمتحان.. فرأيت العرق يتصبب والدعاء ينهال أرتالاً والإنابة والإستغاثة، والإستعانة.. وأثار ما رأيتُ حفيظتي ، فبحثت عن قلمي لأسجّل ما عَنَّ لي عن ذلك اليوم العظيم.. عن ذلك الإمتحان الرهيب، عن الهول المهول، عن يوم القيامة .
قال محدثي : صدقت . و الله إنّه الإمتحان الرهيب بل هو و الله كما عنونت الإمتحان الأكبر ، و إنّ النجاح فيه هو النجاح الحقيقي بل هو الفوز والفلاح . وأمّا الرسوب فيه - أجارنا الله وإيّاك - فهو الخسران الحقيقي بل هو التباب والضلال .
قلت : صدقت يا محدثي.. والله إنه لكما قلت.. بل هناك أمر .
قال محدثي : وما هو ؟
قلت : إمتحان الدنيا فيه رسوب ونجاح، وامتحان الآخرة كذلك ، ولكن الراسب في امتحانات الدنيا له دور ثان يستطيع أن يستدرك فيه ما فاته ، ويتدارك ما قصر فيه ، أما امتحان الآخرة الأكبر فليس فيه تخلص من الرسوب أبد الآباد ، بل هو خلود في النار فلا موت لأهل النار - عياذاً بالله - و خلود في الجنّة فلا موت لأهل الجنة - جعلنا الله و إياكم منهم - فهم أهل النجاح الحقيقي .
قال محدثي : حدثني بالمزيد يا أستاذ... فكلي آذان صاغية .
قلت : إذن أنصت .
قال : تفضل يا أستاذ..
قلت : نحن نستعد ونتأهب والبيوت كأنها تتحرك ، والروتين ينكسر والسهر يكثر ، كل هذا من أجل الإمتحانات التي نمر بها . فنحن نستعد ونتعب والطلاب يَدرسون والآباء يُدرّسون ويحرصون ، والله ولي التوفيق .
قال محدثي : يا أستاذ كل هذا لإمتحان دنيوي..
قلت : نعم كل هذا .
قال محدثي : أفلا يكون استعدادنا للإمتحان الأكبر يا أستاذ أولى وألزم وأوجب ؟
قلت : بلى والله .
قال محدثي : فما رأيك يا أستاذ في قول الأول ..
نسير إلى الآجال في كل لحظةٍ *** وأيامنا تُطوى وهُنَّ مراحل
ولم أر مثل الموت حقّاً كأنّهُ *** إذا ما تخطته الأمانيُّ باطلُ
وما أقبح التفريط في زمن الصبا *** فكيف به والشيبُ بالرأس شاعل
ترحل من الدنيا بزاد التقى *** فعُمرك أيّام و هُنّ قلائل
قلت : إنّ أعظم مما قلت يا محدثي قول الله عزّ وجل :  وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد  [ق:١٩] ، وقوله :  ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت  [الأنعام:93] ، وقوله : فلولا إذا بلغت الحلقوم  [الواقعة:83] ، وقوله :  كلا إذا بلغت التراقي (26) وقيل من راق (27) وظن أنه الفراق (28) والتفّت الساق بالساق  [القيامة:26-29] .
قال محدثي : صدقت يا أستاذ... قول الله تعالى أعلى وأجل ، فهل من كلام لذلك الذي أشعل سراجه في دياجير الظلام ، مذاكراً ومراجعاً لدروسه.... هل من حديث معه ؟
قلت : صدقت يا محدثي ..
أخي المسلم.. أختي المسلمة..
يا من أتعبت جسمك سهراً في ظلمة الليل مراجعاً و مُذاكراً وحافظاً.. هلاّ قدمت ليوم معادك كما أنت تقدم ليوم معاشك... نعم .. نحنُ نجدُّ ونجتهدُ ، ونفرح بالنجاح ونحزن عند الرسوب والإخفاق.. ولكن السعادة كل السعادة في النجاح الأبدي.. نعم والله نجاح ما بعده نجاح .
أخي المسلم.. أختي المسلمة..
الإمتحان الأكبر إمتحان لا يليه امتحان ، إنّه امتحان عظيم فيه تنطق الجوارح ، وتتكلم الأعضاء ، وتنصب الموازين ، فإن نجح العبد فيا بشراه لسعادته الأبدية.. وإن رسب فيا ويله من ربه جل وعز .
أخي المسلم.. أختي المسلمة..
إذا عُلم هذا فعلينا بالإستعداد لذلك اليوم العظيم.. أكثر مما نستعد في حياتنا الدنيا لهذه الدنيا وامتحاناتها .
أخي المسلم.. أختي المسلمة..
أصغ لي سمعك.. نعم أنت.. وأعطني قلبك.. واسمع ماذا يقول المعصوم صلى الله عليه وسلم ، يقول : { لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً } [صحيح الجامع:٥٢٦٣] ، يقول الحسن البصري: فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحاً .
أخي المسلم.. أختي المسلمة..
إنّ من أعجب العجائب سرورنا بفرحنا.. وسهونا في لهونا.. نغترُّ بالصحة ، وننسى دنو السقم ، نفرح بالعافية وننسى الألم ، والعاقل السعيد من وُعِظ بغيره.. قال صاحب صفة الصفوة فيما يرويه عن الربيع بزة قال : ( عجبتُ للخلائق كيف ذهلوا عن أمر حق تراه أعينهم وتشهد عليه معاقد قلوبهم إيماناً وتصديقاً بما جاء به المرسلون ، ثم ها هم في غفلة عنه سكارى يلعبون ) .
أيها السائر إلى ربّك - وكلنا كذلك - قال أحد السلف لصاحبه كم عمرك؟ قال: ستون عاماً. قال له صاحبه : إنّ صاحب الستين قد أوشك ، أنت من ستين عاماً وأنت تسيرُ إلى ربّك .
نعى لك ظلّ الشباب المشيبُ *** ونادتك باسم سواك الخطوبُ
فكن مستعداً لريب المَنون *** فإنّ الذي هو آتٍ قريبُ
كلنا قادمون عليه سبحانه وتعالى بما لنا وما علينا ، وما خاف مؤمن اليوم إلاّ أمِنَ غداً ، وإنّ المُعدَّ لذلك اليوم محسن ، و الله لا يضيع أجر المحسنين .
أمّا من فرّط فسيصرخ بالرجعة للدنيا  رب ارجعون  [المؤمنون:٩٩] ، أتدرون لماذا يطلب الرّجعة ، يقول جلّ وعز عنه :  لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون  [المؤمنون:١٠٠] .
قال محدثي : صدقتَ وبَررت يا أستاذ.. ولكن أين أهل العمل للآخرة ؟!
قلت : كثيرون بحمد الله ، وإنّما هذه ذكرى لي ولإخواني أهل الإيمان .
أقول : إنّما هي ذكرى لكي نستفيد من واقعنا الذي نعيشه ، وإذا مرّت علينا أيام الإمتحانات الدراسية ، فنذكر ذلك الإمتحان الأكبر .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
شارك:

خمس كلمات احذر ان تقولها لطفلك أو أمامه

خمس كلمات احذر ان تقولها لطفلك أو أمامه ...
.
.
الطفل كتلة من المشاعر والأحاسيس، وهو يفوق 

الإنسان الكبير في ذلك.



وهذه الكلمات تولّد في شخصيته الضعف والجزع من 

الشيء، وعدم المحاولة للنجاح والتفوّق في

 مجالات الحياة.

على الوالدين أن يزرعوا في أبنائهم قوة

 الشخصية وليس ضعفها.

ومن أسوأ هذه الكلمات التي يحّر منها

علماء النّفس:


1-
أنت غبي:- لا تقل هذه الكلمة له أبداً ، فذلك 

ينقص من شأنه أمام أقرانه، ومن الممكن أن تنشأ 

عقد نفسية في رأسه حول هذه الكلمة. 

2- كلمات السب أو اللعن:- لا تقل ذلك أمامه ،

ولا تشتم أحدا أمامه ، فتلك الكلمات البذيئة 

تبني له شخصية مهزوزة غير محترمة. 


3- تمني الموت للطفل:- لا تقل له " لو أنك مُت

 حين ولدتك أمك " أو ماشبه ذلك ، مما يعطيه 

الحسرة على نفسه ، وتكرهه لذاته، ومن الممكن

 أن يدعوه ذلك للإنتحار. 


4- أنت كسلان ولا تصلح لشيء:-

 فهذه العبارة خطيرة 

جداً ، إن قلت للطفل ذلك فستعطيه عدم الوثوق 

بنفسه بأنه يستطيع أن يمل شيء أو يدرس

بشكل أفضل. 

5- استخدام " لا " كثيراً:- لا تستخدم هذا التعبير

 " لا تفعل .. لا تفعل كذا وكذا .." بل استعمل 


عبارة أخرى ، مثل " أعتقد أن تلك الطريقة هي

 الأنسب والأحسن وأنت تستطيع أن تعملها" فذلك

 سيدعمه على العمل . نعم إن الطفل كتلة من 

المشاعر و الأحاسيس وهو يفوق الإنسان

 الكبير في ذلك

وهذه الكلمات تولد في شخصيته الضعف والجزع من 

الشيء وعدم المحاولة للنجاح والتفوق في مجالات 

الحياة .. فعلى الوالدين أن يزرعوا في أبنائهم 

قوة الشخصية .. حباً له ..

 وهذه الكلمات المؤثرة 

لا تبين سوى مدى كراهيتهم لهذا الطفل ..

 أو جهلهم بأساليب التربية الصحيحة
شارك:

هل إبنك واثق من نفسه؟

الثقة بالنفس أو عصا الثقة:
إن الفرد يُعتبر مجموعة نجاحات متتابعة، فكل فرصة ينجح فيها الفرد في أداء سلوك ما تعتبر نقطة إيجابية تضاف لرصيده في الثقة بالنفس، وقد يكون قلة رصيد الفرد في الثقة بالنفس سبب في إخفاقه في إنجاز أي مهمة، أو سبب في إيجاد بعض الصعوبات النفسية التي قد يتعرض لها في مستقبل حياته عندما تزداد ضغوط الحياة عليه.
إنّ مقدار الثقة يتأثر بأسلوب التربية في الصغر، فالشدة والقسوة الفعلية أو اللفظية لها أثر سلبي. إنّ كل فرد يريد القيام بعمل ما، يحتاج لأمر يعتمد عليه بعد الله تعالى، وذلكم الأمر هو الثقة بأنه قادر على القيام بما يريده، وعلى هذا فيمكننا أن نسمي هذا الأمر بالعصا التي يتكئ عليها ليستجمع طاقته وجهده للنهوض بالعمل المطلوب، سواء كان ذلك العمل صغيراً أو كبيراً.

إنّ تلك العصا قد يكون لها جذوة تضيء له طريق العمل الناجح الذي يختاره بنفسه، قال تعالى:  وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى  [طه:18،17].
إنّ عصا الثقة وسيلة قوية للنجاح في أي سلوك أدائي. فهل يحمل ابنك تلك العصا؟ أم أنّها قد كُسِرَتْ، أو فُقِدَتْ؟
ماذا نعني بالثقة بالنفس؟
إنّ الثقة بالنفس معناها: أن يكون لدى الفرد شعور كافٍٍ بأنه قادر على النجاح في هذا الأمر الذي يرغب القيام به. إنّ الحاجة للثقة بالنفس تتبين عند التفكير في القيام بسلوك ما، وعند البدء في تنفيذه، حيث أن هناك لحظة حاسمة في الإقدام على السلوك أو الإحجام عنه، وهي عندما يقترب وقت البدء لتنفيذ السلوك المعين، فعندها يظهر أثر ومقدار الثقة الذي يتمتع به الفرد، فإن كانت الثقة كافية فإنّ الفرد سيقدم على تنفيذ السلوك المراد، وإن كانت ناقصة ارتبك وتردد، وأحجم عن التنفيذ، فهو بهذا كأنه يحول الثقة الذاتية إلى عكاز يعتمد عليه في القيام بالسلوك.
قد يكون الذي مع ابنك هو ثقة العصا وليس عصا الثقة، أي قد تتحول عصاه التي يحملها إلى عصا وقتية توجد مع الإكراه على الفعل، مما قد يفقده ميزة اعتماده الاختياري على عصا الثقة التي هي من أسباب النجاح في الحياة.
إنّ الفرق بين الأولى و الثانية، أنّ الحالة الأولى مع الإكراه والقسر والشدة التي قد تمارس مع الصغير - حال توجيهه للفعل المطلوب منه - قد تُفقده عصا الثقة وتوجد لديه ثقة مهزوزة غير حقيقية، يمكننا أن نسميها ثقة العصا، أمّا في الحالة الثانية، فهي الوضع الطبيعي للفرد الذي يتمتع بثقة عالية.
كيف تُُوجد عصا الثقة لدى ابنك؟
يتم إيجاد عصا الثقة من خلال:
1- تعامل الفرد مع نفسه. 2- تعامله مع الآخرين. 3- تعامل الآخرين معه.
إنّ الفرد يميل إلى تصنيف الآخرين إلى عدة أصناف هي:
1/ المهم جداً: الوالدين المحبوبين، غير العدوانيين بدرجة كبيرة، والمعلمين المحبوبين، بعض الأقارب المحبوبين بعض الأخوة المحبوبين وغير المنافسين له.
2/ المهم: الأقران غير المنافسين له بدرجة كبيرة، والمعارف الذين يتكرر تعامله معهم، بعض الغرباء.
3/ غير المهم: الأخوة المنافسون، و الأقران غير المحبوبين والمنافسين له، والغرباء.
أولاً: أفعال يمارسها الفرد ذاته مع نفسه:
إنّ الفرد يولد ومعه النظرة الإيجابية العالية للذات. وتمثل السنتان الأوليان من عمر الفرد المرحلة الأولى في إدراك الفرد لقوة الشخصية، لذا يبذل جهوداً للتعرف على معاني مفردات ( أنا ) و ( لـي ) لأنهما تضيفان له شعوراً بالهوية الذاتية كفرد متميز مستقل عن الآخرين.
إنّ الفرد ينتبه ويعي بنفسه وبالعالم من حوله، ويكون أول ما يعيه أهمية نفسه وذاته الإيجابية.
إنّ لدى الفرد قدرة فائقة على الاحتفاظ بنظرة إيجابية عن نفسه - لكن كثرة المواقف التي يتم فيها النفخ على جذوة الثقة تؤدي إلى خفوتها في نفس الفرد، لذا فكثر التوبيخ و التقريع تكسر عصا الثقة في يده وهو ينظر - لذا فعليك أن تعلمه، لا أن تعنفه، فالتعليم و التوجيه للصواب يقوي عصا الثقة، وأمّا التعنيف والتخويف فإنّه يكسرها، فإن كان لابد من التقريع و الضرب فلابد من محاورته وإقناعه بأنه مُخطئ يستحق العقاب أو اللوم.
إنّ الأفراد الذين يمتلكون مشاعر إيجابية عن أنفسهم هم أكثر قدرة على تحديد اتجاهاتهم وأهدافهم، وتوضيح نقاط قوتهم والتكيف مع النكسات والعقبات التي تواجههم، كما أنهم يتقبلون عواقب أفعالهم بسهولة، وهم أقوى شخصية من سواهم، لذا فالتوجيه في حقهم خير من التوبيخ.
يميل الفرد إلى النظر للذات على أنها قادرة على القيام بأي فعل مهما صعب التغلب على تحديات الحياة و أنها تستحق النجاح والسعادة - يظهر ذلك جليا لدى الأطفال - لذلك نجد الفرد يميل دائماً إلى ما يشعره بالقوة والقدرة وينفر مما يخالف ذلك، وهو تصوّر ينمو لدى الشاب ويتطور من خلال عملية عقلية تتمثل في تقييم الفرد لنفسه، ومن خلال عملية وجدانية تتمثل في إحساسه بأهميته وجدارته، ويتم ذلك في نواح ست هي:
المواهب الموروثة مثل الذكاء، والمظهر والقدرات.
الفضائل الأخلاقية و الاستقامة.
الإنجازات أو النجاحات في الحياة مثل المهارات والممتلكات.
الشعور بالأهلية، والاستحقاق لأن يكون محبوباً.
الشعور بالخصوصية والأهمية والجدارة بالاحترام.
الشعور بالسيطرة على حياته.
تعاملاته مع جسمه ونفسه:
السعي لإفادة الجسم بالغذاء...
وصيانته بالنظافة...
وتزيينه بالملبس...
وتقويته بالنوم...
وإبراز نفسه بالفعل الباهر والفائق والممدوح...
وتطهير جسده من الدنس و نفسه من القبائح...
وتعطير جسده بالطيبِ...
وتزكية جسده بالتخلص من الفضلات...
وإبعاد نفسه عن الخطر والألم...
ومكافأة نفسه بإيجادها في مواطن السرور والأنس...
-فرحه بالتكليف بالأعمال المختلفة.
- سعادته بالمدح والثناء لما يتصف به من صفات، أو ما يقوم به عمل ناجح.
- اغتباطه بمشاركته الكبار في الأعمال المهمة.
- زهوه بمحبة الآخرين له - المهمين له وغير المهمين.
- افتخاره بقدراته ومواهبه وإمكانياته وإنجازاته.
- حرصه على ممتلكاته و ميله لتمنيتها.
كل ذلك لبناتٌ تبني وتُنشئ ذاتاً موثوقاً بها، مُعتزاً بها - وغير ذلك الكثير من الأفعال التي يقوم بها الفرد من أعمال أو مهام - شريطة القدر المناسب و السلامة من التأثير السلبي للكبار عليها، وهي في نفس الوقت أفعال يومية للفرد تؤدي أدواراً طبيعيةً يوميةً مطلوبةً للفرد.
ثانياً: أفعال يمارسها الآخرون معه:
الأطفال يربطون شعورهم بالأهمية بمقدار الانتباه الذي يحصلون عليه من الآخرين و ذلك بشكل منتظم.
لقد اتفق الباحثون والمختصون في تقدير الذات على أنه تعزيز جميع أوجه الحياة وذلك من خلال تمكين الفرد من زيادة إنتاجيته الشخصية والوفاء بمتطلبات علاقاته البين شخصية.
من خلال دراسة لـ (1730) أسرة ثبت أن هناك ثلاثة طرق منزلية تسهم في تكوين تقدير الذات هي:
- الحب والعاطفة غير المشروطين.
- وجود قوانين محددة بشكل جيد يتم تطبيقها باتساق.
- إظهار قدر واضح من الاحترام للطفل.
لقد وُجِدَ أنّ استقبال أفعال الأطفال من قبل المحيطين بهم - في وقت مبكر - من التعامل معهم مثل ( بداية الكلام، بداية المشي، استخدام الحمام ) بردود فعل إيجابية وبتشجيع، يجعلهم يكوِّنونَ ثقة جيدة بأنفسهم.
إنّ الخوف على الطفل أو حمايته الزائدة من الخطر عند بداية تعلم الكلام أو المشي يعطيه مزيداً من الشعور بفقد الثقة بنفسه، كما أن جعل الطفل يمارس سلوكه المُشَاهَد والظاهري في مكان بعيد عن أعين الكبار ( الذين يقّيِمون ويشجعّون سلوكه ) يجعله يكتسب شعوراً بأنه غير مرغوب فيه أو أنه أقل أهمية من غيره، ومن هنا فلا ينبغي أن نطالبه بأن يذهب ليلعب بعيداً عنا لأننا نريد أن نرتاح من إزعاجه أو بحجة أننا نريد مزيداً من الهدوء.
إنّ الطفل الذي يغيب عنه أحد أبوية أو كلاهما بسبب العمل أو الانشغال بأمور الدنيا مع عدم محاولة تعويضه بأوقات أخرى للجلوس معه، قد يؤدي ذلك إلى تكوُّنِ شعورٍ ناقصٍ بالهوية الذاتية، وقد يجد الطفل صعوبات في المعرفة الدقيقة بجوانب قوته أو قصوره، وقد يصعب عليه أن يشعر أنه فرد مهمٌ أو جديرٌ بالاحترام والسعادة.
تشير الدراسات إلى أنّ الأطفال الذين يفتقرون للانتباه والتغذية الراجعة من الوالدين لديهم مفهوم للذات أكثرُ تدنياً من غيرهم من الذين يتلقون استجابات كتغذية راجعة سواء كانت إيجابية أو سلبية.
أهم جوانب التعامل المطلوبة لتنمية الثقة بالذات:
1- فتح الطريق المُيسر للأفعال الذاتية السابقة الذكر في ( أولاً ).
2- أن يكون أول رد فعل لك عندما تلقاه الابتسامة مهما كان حاله وسلوكه، وأن تحرص على أن يبتسم هو لك عندما تلتقيان دائماً.
3- بذل العطايا في الحاجيات غير الأساسية ( هدايا - أجهزة - أدوات مدرسية - ألعاب ).
4- حسن التعامل مع طلبات الفرد التي لا تلبي له، وذلك بأن يبين له العذر في عدم إمكانية التلبية.
5- السكوت عن أخطائه والتغاضي عن هفواته، مع تحيُن الفرص المناسبة لتوجيهه وإعلامه بما يعينه على عدم تكرار تلك الأخطاء.
6- حمايته من تعديات الآخرين، والوقوف بجانبه إذا تعرض لشي من ذلك، ومن المهم أن يطلب منه التسامح في مقابلة أخطاء الآخرين، مع تذكيره بفضل العفو عن الناس، والصبر على ما يكره، وتعليمه أن لكل فرد نصيب من الأمور التي يكرهها، ولابد له أن يصبر عليها.
7- منحه الحب قولاً: بأن يسمع كلمات الحب منك، وفعلاً: بأن يُمازح ويُضم ويُقبل ليشعر بأنه محبوب ومقبول ومُقدر بقيمة عالية لديك، ولدى الكبار غيرك.
8- أن يُمْدَحَ حال فعلة لما يحسن، أو عند تجنبه مالا يحسن، فإن إمساكه عن الشر منقبة له، يجب أن يمدح عليها، و يُمْدَحَ كذلك عندما تسير أمور حياته الدراسية، أو علاقاته المنزلية، أو الاجتماعية في الحي بصورة طبيعية، أو جيده، فإن هذا يُعَدُّ إنجازاً يجب أن يُمْدَحَ عليه.
9- أن تبحث عن الأمور التي تتوقع أنه يستطيع إنجازها بنجاح، فتعمل على تكليفة بها، ثم تمدحه عليها.
10- أن تُسمع الزوار والأقرباء الثناء عليه بحضوره، مع الحذر من توبيخه أو لومه أمامهم.
أن تتعامل معه بصورة فردية ولا تربطه بأخواته، أي أجعل لكل أبن تعامل مستقل عن أخوته وذلك في جميع تعاملك معه فيما سبق، ولا تربط تعاملك مع أبناءك بإجراء موحد إلا عندما يتطلب الموقف ذلك، وليكن غالب التعامل معهم هو التعامل الفردي لأهمية ذلك في بناء الثقة الذاتية لكل منهم.
11- تعويده على الفأل الحسن والتفاؤل في جميع أموره يفيد في المحافظة على ذاته قوية وإيجابية.
الحياء له مساس بالتقدير للذات فصاحب التقييم العالي لذاته أميل للحياء من غيره فشجعه عليه.
الصدق له أثر على تقوية الثقة بالذات فهو يزيد فرص الفرد في إثبات ذاته و قوتها واستقامتها، والكذب عكس ذلك.
12- تعويده الإحسان للناس، لأن ذلك يترك في نفسه أثراً طيباً عن ذاته.
13- تجنب الإيذاء البدني والنفسي أو النيل منه بما يسؤه إما بسبب غير مقنع، أو بدون سبب ( وهو الأسوأ ).
إنّ بناء النفس البشرية أمر في غاية التعقيد، فهو يحتاج إلي علم، وإلى صبر ومثابرة، ويحتاج قبل ذلك إلى توفيقٍ من المولى عز وجل، فابذل و صابر و اسأل الله العون و السداد.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
شارك:

عبارات ومفاهيم قيّمة


عبارات ومفاهيم قيّمة
.
.



لا تحسد أحدا بنعمة فأنت لا تعلم ماذا أخذ الله منه..

 ولا تحزن بمصيبة فأنت لا تعلم ماذا سيعطيك الله 

عليها "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"

___________

من يسعى بصدق خلف هدفة..تسانده كل الظروف للوصول إليه
من هرب من العمل هرب من الراحة
___________

الحياة مثل السوبرماركت !

تتجول فيه ، وتأخذ مايطيب لك

من المعروض ، ولكن تذكر بأن الحِساب

 أمامك وستدفع ثمن

كل شيء أخذته !
___________

اكتب مبادئك بـ قلمٍ جاف حيث الرسوخ و الثبات ••

 و اكتب آراءك بقلمِ رصاص حيث التعديل والتصحيح
___________

لا تجزَعْ من الشدةِ فإنها تقوي قلبَك ، وتذيقُك طعمَ العافيةِ ،
وتشدُّ من أزرِك وترفعُ شأنِك ، وتظهرُ صبرَك
___________

فنَ التعامل مع الآخرين في ثلاث عبارات قرآنية
 :-
خُذِ الْعَـــفْوَ - وَأْمُـــرْ بِالْعُرْفِ -

 وَأَعْــــرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ
___________

ستتذوق قلوبنا طعمـ الراحة ؛

إذا إقتنعنا حقاً أن كل شئ بأوانــــه
___________

إن كانت قصور الدنيا تسحر العيون

فَكيف بمآ لا عين رأت ،

وَ لا أذن سمعت ، وَ لا خطر على قلب بشر!

رزقنا الله الجنه وإياكم
شارك:
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تلاوات خاشعة لمختلف القراء

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة