محمد صديق المنشاوي

9

أفكار وسلوكيات تمنعك من التطور فتجنبها

أفكار وسلوكيات تمنعك من التطور فتجنبها




1- الشعور بالنقص :
هناك أشخاص يشعرون دائم بالنقص وأنهم أنقص من غيرهم ،
وذلك مثلا لأنهم لم يكموا تعليمهم، أو لحالتهم المادية الأقل من المتوسطة مما يجعلهم يشعرون بالنقص.

الحل لذلك:
الدليل الوحيد على الحياة هو (النمو) فأنت تتطور وتنمو كما ينمو غيرك فبدلا من أن تعذب نفسك بأنك ناقص اتخذ خطوات عملية تطورك وتنميك وهذا كفاية لتتغلب على الشعور بالنقص.

2- عدم تقدير أو حب الذات :
لدينا فكرة خاطئة منذ طفولتنا هي أن الذي يحب نفسه هو شخص أناني ولا يفكر في أحد ولا يحب غير نفسه ،، علينا أن نغير هذه الفكرة فالذي لا يحب نفسه أو يقدرذاته غير قادر على إعطاء الحب ، حب الذات أفضل من كره الذات ، لأنك تشل نشاطك ، تشعر بأنك رخيص ، حتى إن فعلت فعلا سيئا لا تكره نفسك ، اكره ذلك التصرف السيء فقط .

3- الكسل والتسويف :
عندما تكون لديك مهمة إنجاز عمل معين:مذاكرة،بحث، ترتيب أوراقك
..فإنك تقول بعد قليل سأبدأ ،غدا ،عندما أستيقظ،خلال أسبوع.وتمر الأيام وأنت لم تفعل شي. ولا تهنأ بنومك ولا بأكلك ،ولا بنزهتك لأن هم إنجاز العمل ورائك في كل مكان .

الحل لذلك : قل سأبدأ الآن وابدأ،حينها ستهنأ بإنجاز عملك وبنومك وبنزهتك وو.لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.

4- الإتباع الأعمى للعادات والتقاليد :
لكل مجتمع عاداته وتقاليده وقيمه يجب على كل فرد احترامها حتى لا يكون شاذا ، ويكون مفارقا للجماعة ، لكن عندما تجد نفسك مدفوعا للقيام بعمل شيء معين لأن عدم عمله يعتبر عيبا وأنت غير مقتنع به ولكنك تعمل به لأنه لا يستحسن من قبل الغير ، فعليك أن تقاوم الضار من العادات التي لا تمت إلى العقل والدين بصلة ، وذلك من أجل صحتك النفسية.

5- وصف النفس بصفات سلبية :
بعض الناس يطلقون على أنفسهم صفات ويستسلمون لها،، مثلا ،، أنا عصبي ، أنا خجول ، أنا حساس (هذه طبيعتي) ويلصقوها بأنفسهم وكأنها ماركة مسجلة ،هؤلاء هم الذين حكموا على أنفسهم بعدم التغيير فلن ينموا ولن يتطوروا ..الحل : ابدأ بالتخلص منذ ذلك ، استعمل كلمات إيجابية (أنا هادئ بطبيعتي) أبلغ من حولك بأنك قررت التخلص من هذه الصفة السلبية ، وتذكر دائما أن كل الصفات والنعوت أشياء متعلمة وأنك قادر على أن تكون الأفضل فقم بإختيار أجمل الصفات وتعلمها.

6- الفراغ الروحي :
تستطيع أن تغير مجرى حياتك ،وتحقق أحلامك وطموحاتك ، وتتكيف مع حياتك بكل إيجابية ومعك كل ما تتمناه إلا أنك أحيانا تشعر بالكآبة؟ إذا كنت كذلك فاعلم أنك مصاب بالفراغ الروحي.هذا النوع من الكآبة له علاج واحد فقط : الإيمان بالله يجعلك مطمئنا بأنك مهما واجهت من مصاعب وتغلبت على مصاعب هناك من هو أقوى وأقدر وأعز من الجميع (الله) الإيمان والأنس به علاج نفسي فريد من نوعه..

شارك:

عشر نصائح للمرأة المسلمة

عشر نصائح للمرأة المسلمة




النصيحة الأولى:

المرأة المسلمة تؤمن بالله عز وجل رباً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، بالإسلام ديناً، وتظهر آثار الإيمان عليها قولاً وعملاً واعتقاداً، فهي تحاذر غضب الله تخشى أليم عقابه ومغبة مخالفة أمره.



النصيحة الثانية:
المرأة المسلمة تحافظ على الصلوات الخمس بوضوئها وخشوعها في وقتها، لا يشغلها عن الصلاة شاغل، ولا يلهيها عن العبادة ملة، فتظهر عليها آثار الصلاة، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي الحرز العظيم من المعاصي.

النصيحة الثالثة:
المرأة المسلمة تحافظ على الحجاب وتتشرف بالتقيد به، فهي لا تخرج إلا متحجبة تطلب ستر الله وتشكره على أن أكرمها بهذا الحجاب وصانها وأراد تزكيتها. قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (59) سورة الأحزاب .

النصيحة الرابعة:
المرأة المسلمة تحرص على طاعة زوجها فتلين معه وترحمه وتدعوه إلى الخير و تناصحه وتقوم براحته ولا ترفع صوتها عليه ولا تغلظ له في الخطاب. وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "إذ صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها".

النصيحة الخامسة:
المرأة المسلمة تربي أطفالها على طاعة الله تعالى، ترضعهم العقيدة الصحيحة، وتغرس في قلوبهم حب الله عز وجل وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وتجنبهم المعاصي ورذائل الأخلاق، قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6) سورة التحريم.

النصيحة السادسة:
المرأة المسلمة لا تخلو بأجنبي، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "ما خلت امرأة برجل إلا كان الشيطان ثالثهما"، وهي لا تسافر بلا محرم ولا تجوب الأسواق والمجامع العامة إلا لضرورة، وهي متحجبة محتشمة متسترة.

النصيحة السابعة:
المرأة المسلمة لا تتشبه بالرجال فيما اختصوا به. وقد قال عليه الصلاة والسلام: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال " ولا تتشبه بالكافرات فيما انفردن به من أزياء وموضات وهيئات،وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من تشبه بقوم فهو منهم " (3). حديث صحيح.

النصيحة الثامنة:
المرأة المسلمة داعية إلى الله عز وجل في صفوف النساء بالكلمة الطيبة، بزيارة جاراتها، بالاتصال بأخواتها بالهاتف، بالكتيب الإسلامي، بالشريط الإسلامي، وهي تعمل بما تقول وتحرص أن تنقذ نفسها وأخواتها من عذاب الله تعالى، صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ".

النصيحة التاسعة:
المرأة المسلمة تحفظ قلبها من الشبهات والشهوات، وعينها من الحرام، وأذنها من الغناء و الخنا والفجور، وجوارحها جميعا من المخالفات، وتعلم أن هذا هو التقوى. وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "استحيوا من الله حق الحياء، ومن استحيا من الله حق الحياء حفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ومن تذكر البلى ترك زينة الحياة الدنيا".

النصيحة العاشرة:
المرأة المسلمة تحفظ وقتها من الضياع، وأيامها ولياليها من التمزق، فلا تكون مغتابة نمامة سبابة لاهية ساهية، قال سبحانه: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } (70) سورة الأنعام ، وقال تعالى عن قوم ضيعوا أعمارهم أنهم يقولون: { يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} (31) سورة الأنعام
شارك:

أعمال اذا فعلتها لن تمسك النار

أعمال اذا فعلتها لن تمسك النار



1- قول لا إله إلا الله بإخلاص ويقين :

فعن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لمعاذ رضي الله عنه : (مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ) رواه البخاري (128) ومسلم (32) .

2– حسن الخلق ولين الجانب :

روى الترمذي (2488) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ ؟ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ) . وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (938) .

” قَالَ الْقَارِي : أَيْ تُحَرَّمُ عَلَى كُلِّ سَهْلٍ طَلْقٍ حَلِيمٍ لَيِّنِ الْجَانِبِ ” انتهى .

3- تغبير القدم في سبيل الله :

روى البخاري (907) أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ) .

وروى أحمد (21455) أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فَهُمَا حَرَامٌ عَلَى النَّارِ) صححه الألباني في “الإرواء” (5/5) .


4- الصلاة :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ ) متفق عليه .

وروى أحمد (17882) عَنْ حَنْظَلَةَ الْأُسَيْدِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، عَلَى وُضُوئِهَا ، وَمَوَاقِيتِهَا ، وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا ، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ) حسنه الألباني في “صحيح الترغيب” (381).

5- المحافظة على أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا :

روى أبو داود (1269) والترمذي (428) وصححه عن أُمّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رضي الله عنها قالت : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

6- ذكر الله وتوحيده عند الموت :

روى ابن ماجة (3794) عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم أنه شهد على أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ . يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : صَدَقَ عَبْدِي ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، وَأَنَا أَكْبَرُ .

وَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ . قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي .

وَإِذَا قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ . قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، وَلَا شَرِيكَ لِي .

وَإِذَا قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ . قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، لِي الْمُلْكُ ، وَلِيَ الْحَمْدُ .

وَإِذَا قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِي) .

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ رُزِقَهُنَّ عِنْدَ مَوْتِهِ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ) صححه الألباني في “صحيح الجامع” (713) .

7- البكاء من خشية الله ، والحراسة في سبيل الله :

روى الترمذي (1639) وحسنه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ : عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

8- غض البصر :

روى الطبراني في “المعجم الكبير” (1003) عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله ، وعين بكت من خشية الله ، وعين غضت عن محارم الله ) . وصححه الألباني في “الصحيحة” (2673).

9- الصبر على فقد الولد :

وروى الطبراني في “الكبير” (231) عن واثلة رضي الله عنه قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من دفن ثلاثة من الولد حرم الله عليه النار) صححه الألباني في “صحيح الجامع” (6238) .

هذه بعض الأعمال التي جاء النص عليها أن من فعلها حرمه الله على النار ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل بها
شارك:

ثمن ثلاث ساعات عند المسلم

ثمن ثلاث ساعات عند المسلم





الساعة الأولى :
(أول ساعة من النهار _ بعد صلاة الفجر)

قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار
(اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح ).

وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين
كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )رواه الترمذي وقال حديث حسن .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء .

ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وفي الحديث(اللهم بارك لأمتي في بكورها ).
لذا يكره النوم بعد صلاة الصبح لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلاينبغي
النوم فيها بل احيائها بالذكر والدعاء وخاصة أننا في شهر رمضان الذي فيه
يتضاعف الأجر والثواب .


الساعة الثانية :
(آخر ساعة من النهار _قبل الغروب)

هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد
الإفطار والتهيء له وهذا لاينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة
ودقائق غالية .. هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى _ فهي من
أوقات الاستجابة .
كما جاء في الحديث ( ثلاث مستجابات :دعوة الصائم ،ودعوة المظلوم ، ودعوة المسافر )رواه الترمذي.

وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله .


الساعة الثالثة :
( وقت السحر) .

السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى (والمستغفرين بالأسحار ).

فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار حتى يؤذن
الفجر ، وخاصة أننا في شهر رمضان فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي
صلتنا بالله تعالى.

قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح واتهليل :
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى).
وقال تعالى : (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ).

قال الحسن البصري رحمه الله : ( الدنيا ثلاثة أيام أما أمس فقد ذهب بما فيه ، وأما غداً فلعلك لاتدركه ، وأما اليوم فلك فاعمل فيه ).
شارك:

معلومات مفيدة !!

معلومات مفيدة !!





-اذا شعرت بدخول جسم غريب الى عينيك ﻻتستخدم اصبعك فهو غير نظيف بل استعمل سكينه معقمه فهو اكثر دقة.

-اذا شعرت باﻻكتئاب او الفشل في حياتك جرب تعاطي المخدرات 93%يشعرون بالسعادة ونتائج ايجابيه على الفور.

-عندما ترى عجوز يقف على الرصيف يحاول ان يعبر الشارع ادفعه من الخلف بقوة ...... كبار السن بحاجه الى التشجيع.

-عند الإستحمام في ايام الشتاء شغل مجفف الشعر (السشوار) على درجة حرارة مناسبه واسحبه معك تحت الماء ليساعدك بتدفئة الماء بسرعه.

-رش بضع قطرات من الماء على مروحة اللاب توب من وقت ﻻخر يساعد على تبريد الجهاز وبالتالي يساعد بتحسين ادائه بشكل ملحوظ.
شارك:

المحافظــة عـلى الصلاة

المحافظــة عـلى الصلاة




بقدر إضاعة الصلاة يكون الابتلاء بالشهوات

قال تعالى : [أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ]

وبقدر الاهتمام بها يكون البعد عن الشهوات

قال تعالى : [ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ]

قال الشنقيطي:

=========

لن تجد أحد يحافظ على الصلاة عند سماع أذانها

 إلا وجدته أشرح


الناس صدراً وأوسعهم بالاً لأن من أقام أمر الله أقام

 الله له أموره .

و قال سفيان الثوري :

مجيئك إلى الصلاة قبل الإقامة توقير للصلاة 
شارك:

لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم--قصة وعبرة

قصة وعبرة



لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم
.
تروي قصّة صينيّة حكاية شاب كان يقف فوق الهضبة العالية المشرفة

على شاطئ المحيط، يستنشق الهواء النقي، ويتأمل حقول الأرز الممتدّة تحت قدميه،

وقد قارب وقت الحصاد، بعد أن جفّت العيدان وانحنت تحت حملهاالوفير.

إمتلأ قلب الشّابّ بالرضا، فها هو الآن يمسح تعب الشهور الطويلة التي قضاها في رعاية

الحقل، وها هو يقترب من تحقيق حلمه الكبير بالزواج من خطيبته المحبوبة

 بعد أن يبيع محصوله الوفير.

غير أن شيئاً مباغتاً أفزع الشّاب ، وأخرجه من أحلامه. فقد أحس ببوادر هزة أرضية ضعيفة

، ونظر إلى شاطئ المحيط البعيد، فرأى الماء يتراجع إلى الوراء، فعرف من خبراته البيئية

 أن الكارثة على الأبواب! فالماء حين يتراجع إلى الوراء، إلى قلب المحيط، يشبه الوحش

 الذي يتراجع إلى الخلف، ليستجمع كلّ قواه كي ينقضّ على ضحيّته بضراوة وعنف.

ولكن لماذا يخاف وهو فوق الهضبة؟ ربما يتبادر لنا هذا السؤال .لكن خوف الشّاب كان

 يكمن في إدراكه لحجم الكارثة التي ستتعرض لها القرية الصغيرة الراقدة في سفح الجبل،

 والتي يسكنها فلاحون فقراء لا يملكون من الحياة سوى أكواخهم المتواضعة.

لم يكن الوقت كافياً للنـزول إلى السفح لتحذير الناس. فصاح من فوق الهضبة حتى كادت

 حنجرته تنفجر، فلم يسمعه أحد. وبعد لحظات من الحيرة والقلق، اتخذ شانج قرارًا 

حاسمًا،فأشعل النار في حقله الصغير،ليثير انتباه الفلاحين في الوادي الآمن عند السفح.


ونجحت حيلة الشاب الصيني، فقد تدافع الجميع صاعدين إلى أعلى الهضبة لإنقاذ الحقول، 

بينما هبط هو ليلاقيهم في منتصف الطريق، ليعيدهم لالتقاط أطفالهم ونسائهم

وحاجاتهم القليلة.

لم يتزوج الشّابّ في تلك السنة، ولم يسدّ احتياجاته الضرورية، ولم يوفّ ديونه، ولم يشتر 

فستانًا لأخته الصغيرة، ولم يأخذ أمّه العجوز إلى المدينة للعلاج والاستشفاء من الآم 

الروماتيزم! لكنه أنقذ حياة قريةكاملة، وأصبح عمدة القرية ونائبها، لأنّه أثبت أنه قادر

على حمل المسؤولية.

وفي العام التّالي حقّق الشّابّ أحلامه الّتي أجّلها لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم وحياتهم
شارك:

هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – في السلام


هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – في السلام

بين أوّل الأنبياء وآخرهم رابطة مشركة وعادة متّبعة لا يعلمها كثيرٌ من الناس ، فآدم عليه السلام هو أوّل من استخدم التحيّة الإسلامية حينما علّمه ربّه السلام على الملائكة ، ومحمد - صلى الله عليه وسلم – جعلها رمزاً خاصّاً لأمته تميزّها عن باقي الأمم .
فاليهود كانوا يحيّون بعضهم إشارةً بالأصابع ، والنصارى كانوا يشيرون بأكفّهم ، أما المسلمون فقد أبدلهم الله تعالى عن هذا كلّه بخير تحيّة وأفضل سلام : " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .
وهذه التحيّة المتميّزة في ألفاظها – فهي مأخوذة من اسم الله " السلام " كما في الحديث الصحيح – العميقة في مدلولاتها – بما تحمله من معاني الرحمة والمودّة – العظيمة في تأثيرها – فأثرها واضحٌ في توثيق العلاقات وصفاء القلوب – هي خير بديل عن تحايا أهل الجاهليّة ، فلا عجب إذاً أن يحسدنا اليهود عليها ، كما ثبت في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : ( ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين ) رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد .
وقد دلّت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية على فضل هذه التحيّة ، فبيّن الله عز وجل كونها تحية أهل الجنة ، قال تعالى : { وتحيتهم فيها سلام } ( يونس : 10 ) ، وفي السنّة ذكرٌ للأجر المترتّب عليها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا مرّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال : سلامٌ عليكم ، فقال له : (عشر حسنات) ، ثم مرّ آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله ، فقال له : ( عشرون حسنة ) ، ثم مرّ ثالثٌ فقال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال له : ( ثلاثون حسنة ) ،رواه ابن حبان في صحيحه .
وكذلك بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – أثر هذه التحيّة في تقوية الروابط الأخويّة فقال : ( أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم ، وأوضح أنها سببٌ من أسباب دخول الجنّة فقال : ( اعبدوا الرحمن ، وأطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، تدخلوا الجنة بسلام ) رواه الترمذي ، وجعلها النبي – صلى الله عليه وسلم حقّاً من حقوق الأخوة فقال : ( حق المسلم على المسلم ست – وذكر منها - إذا لقيته فسلّم عليه) رواه مسلم ، ونهى عن تركها واعتبر ذلك دليلاً على بخل صاحبها فقال : ( أبخل الناس من بخل بالسلام )رواه الطبراني ، وجعلها علامة المصالحة وعود الود فقال : ( لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) متفق عليه .
وبالعودة إلى سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، نجد أنه كان من أكثر الناس إفشاءً للسلام ، دون أن يفرّق بين صغيرٍ وكبير ، وصديقٍ وغريب ، ورجلٍ وامرأة ، فها هو عليه الصلاة والسلام يمرّ على قومٍ لا يعرفهم ولا تربطه بهم علاقة ، في مكانٍ يُقال له " الروحاء " فيبتدرهم بالسلام ، رواه أبو داود ، وأشار إلى فضل ذلك عندما سئل : أي الإسلام خير فقال : ( أن تطعم الطعام وتقرأ السلام ، على من عرفت ومن لم تعرف ) متفق عليه .
وكان يمرّ على الجماعة من الغلمان فيسلّم عليهم ، كما حكى عنه خادمه أنس رضي الله عنه ، ويمرّ عليه الصلاة والسلام على جماعة من النساء فيسلّم عليهنّ ويعظهنّ – كما حدّثت بذلك أسماء بنت يزيد رضي الله عنها - .
وفي كيفيّة سلامه عند الدخول على أهل بيته يقول الصحابي الجليل المقداد بن عمرو رضي الله عنه : " ..يسلم تسليما لا يوقظ نائما ، ويسمع اليقظان " رواه مسلم .
وقد بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه جملةً من الآداب المتعلّقة بهذه التحيّة ، منها : أن الراكب يسّلم على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير ، والصغير على الكبير ، ويُرشد عليه الصلاة والسلام إلى الإكثار من السلام فيقول : ( إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه ) رواه أبو داود ، وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم –  السلام عند المجيء إلى القوم ، والسلام عند الانصراف عنهم ، كما قال : ( إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، ثم إذا قام فليسلم ؛ فليست الأولى بأحق من الآخرة ) رواه الترمذي ، إضافةً إلى هدي القرآن في الحث على ردّ التحيّة بأحسن منها أو مثلها كما قال تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا } (النساء86:) .
وهذه الآداب المذكورة سابقاً إنما هي مختصّة بالمسلمين دون غيرهم ، فلا يجوز ابتداء الكفّار بتحيّة الإسلام كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام ) رواه مسلم ، والنهي هنا عن لفظ السلام خاصّةً لما يتضمّنه من معانٍ خاصّة لا تنبغي لكافر ، ويُمكن بدلاً عن ذلك تحيّتهم بغيرها من ألفاظ الترحيب ، وأما ردّ السلام عليهم فيكون بمثلها دون زيادةٍ في ألفاظها أو تعدٍّ على أصحابها ؛ فإن ذلك منافٍ لمعاني الرفق والحلم مع المشرك ، يشير إلى ذلك حديث عائشة رضي الله عنها أن يهوداً أتوا إليه - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : السام عليكم ، فردّت عليهم : عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم ، فقال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (مهلا يا عائشة ،  عليك بالرفق ، وإياك والعنف والفحش) ، فقالت له : أو لم تسمع ما قالوا ؟ ، فقال : ( أو لم تسمعي ما قلت ؟ رددت عليهم ، فيستجاب لي فيهم ، ولا يستجاب لهم ) متفق عليه.
وكان هديه – صلى الله عليه وسلم – إذا مرّ بجمع يضمّ مسلمين وغيرهم أن يسلم قاصداً بتحيّته المسلمين ، فقد أخبر أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرّ بمجلس وفيه أخلاط من المسلمين واليهود فسلّم عليهم ، رواه الترمذي .
والمشهور من تحيّة النبي – صلى الله عليه وسلم – قول : " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ، وفي الرّد : " وعليكم السلام ورحمة الله " ، وأحيانا كان يردّ بقوله : " وعليك ورحمة الله " ، كما جاء في حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ردّ على تحيّته بقوله : ( وعليك ورحمة الله ) رواه مسلم .
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يكره أن يقول المبتدئ : " عليك السلام ، فقد جاء عن جابر بن سليم رضي الله عنه أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : عليك السلام يا رسول الله ، فقال له : ( لا تقل عليك السلام ؛ فإن عليك السلام تحيّة الميت ، قل السلام عليك )رواه أبو داود .
كما جـاء النهي عن السؤال أو دعوة أحدٍ إلى الطعام قبل السلام ، كما جاء في قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( السلام قبل السؤال . فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه ) رواه ابن النجار ، وفي حديث آخر : ( لا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلّم ) رواه الترمذي ، وكذلك جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله : ( لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام ) رواه أبو يعلى .
وللمعاني التي تحملها تحيّة الإسلام والآثار التي تحقّقها شرع النبي – صلى الله عليه وسلم- تبليغ سلام الغائبين إلى أصحابه ، أو طلب توصيل السلام إليهم ، كما بلّغ النبي – صلى الله عليه وسلم – سلام جبريل عليه السلام إلى زوجته خديجة رضي الله عنها ، وإلى عائشة رضي الله عنها .
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا بلغه أحد السلام عن غيره أن يرد عليه وعلى المبلغ ، كما ثبت في سنن أبي داود أن رجلا قال له عليه الصلاة والسلام : إن أبي يقرئك السلام ، فقال له : ( عليك وعلى أبيك السلام ).
أما رد السلام فقد بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – وجوبه ، وجعله حقّاً من حقوق الأخوّة الإسلاميّة فقال : (حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام) متفق عليه ، إلا
في حال الصلاة فكان عليه الصلاة والسلام يشير باليد ولا يردّ التحيّة باللفظ ؛ لتحريم الكلام في الصلاة كما جاء في الحديث الصحيح : ( إن في الصلاة لشغلاً ) متفق عليه ، وفي حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – خرج إلى قباء يصلي فيه ، فجاءته الأنصار فسلموا عليه وهو يصلي ، فكان يرد عليهم هكذا – وبسط كفّه – " ، رواه أبو داود ، وعن جابر رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم لحاجة - ، ثم أدركته وهو يصلي فسلمت عليه ، فأشار إلي ، فلما فرغ دعاني فقال : ( إنك سلمت علي آنفا وأنا أصلي ) رواه النسائي .
ومما يُشار إليه هنا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ترك السلام أو الرّد عليه في بعض الأحوال وعلى بعض الفئات ، فقد كان عليه الصلاة والسلام يكره أن يسلّم على غير طهارة أو وقت قضاء الحاجة ، ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : مرّ رجل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه السلام ، رواه النسائي ، وفي رواية أبي داود : ثم اعتذر إليه فقال : ( إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر ، أو قال على طهارة ) .
وترك النبي – صلى الله عليه وسلم – السلام على بعض العصاة إشعاراً لهم بمعصيتهم وعظيم جرمهم ، كما فعل مع كعب بن مالك رضي الله عنه وغيره من المتخلّفين عن غزوة تبوك ، ومع الرجل الذي اتّخذ خاتماً من حديد كما عند البخاري في الأدب المفرد .
تلك إشراقةٌ من إشراقات أدبه عليه الصلاة والسلام وخلقه ، ومنهجه وسنّته ، فمن تمسّك بها سعد بآثارها ، وتنعّم بأجورها ، ومن تركها فقد فاته الخير العظيم ، والمحروم من حرمه الله .
شارك:

لماذا تسود الفاكهة والخضار أثناء تقطيعها أو تقشيرها

لماذا تسود الفاكهة والخضار أثناء تقطيعها أو تقشيرها



من المضايقات التي تقابل ربة البيت أنَّ بعض الفاكهة كالموز والكمثرى والتفاح، والخضر كالبطاطس والباذنجان، يتغيَّر لونها إلى البني أو تسود عند تقشيرها وتقطيعها مما يجعل شكلها غير شهي عند التقديم كسلطة الفاكهة مثلاً.

ويزيد الاسوداد إذا تركت الفاكهة والخضر المقطعة معرضة للجو، وتلاحظ هذه الظاهرة أيضاً في الفاكهة التالفة والمجروحة كالموز، فما السبب في حدوث هذا الاسوداد؟ وكيف يمكن المحافظة على اللون الطبيعي حتى تكون شهية للأكل؟
 
والتفسير ببساطة هو أنَّ الفاكهة والخضر تحتوي على مركبات عضوية معقدة تسمى بالإنزيمات. هذه الإنزيمات تبقى محبوسة داخل أنسجة النبات طالما كان سليماً، ولكن عند حدوث أي خدش كما يحدث عادة عند تقشير الفاكهة والخضر، تتعرَّض الإنزيمات إلى الهواء الجوي (الأوكسجين) فتنشط مباشرة وتمارس نشاطها على بعض المركبات الموجودة في الفاكهة والخضر (الفينولات) فتؤكسدها وتغير لونها في دقائق معدودة وتبدأ تفقد صلابتها، ومن هذه الإنزيمات إنزيم يسمى (أوكسيديزOxidase) الذي يؤكسد المركبات الفينولية سابقة الذكر إلى اللون البني أو الأسود، ويعرف بالتفاعل الإنزيمي Enzymaticreaction.

ويمكن إيقاف فعل الإنزيمات سابقة الذكر المسببة لهذا التلون غير المرغوب بعدة طرق، منها:

1 ـ إضافة حامض : بوضع الفاكهة المقطعة مباشرة في قليل من الماء المضاف إليه عصير ليمون، أو بوضع قليل من عصير الليمون مباشرة على الفاكهة.

2 ـ إضافة سكر : ترش الفاكهة المقطعة بالسكر فيعمل كعازل بين الهواء وبين الإنزيمات أو توضع الفاكهة في محلول سكري مركز، وتصلح هذه الطريقة عند عمل سلطة الفاكهة وعند تجميل سطح الفطائر وأطباق الحلوى بالفاكهة.

3 ـ إضافة ملح : تغمر الخضر في ماء بارد وملح أو رش الخضر بالملح.

4 ـ الطهي : توضع الفاكهة المقطعة كالتفاح في شراب سكري يغلي لعدة دقائق فتتلف الحرارة الإنزيم وتستعيد الفاكهة لونها الطبيعي. وبالنسبة للخضر توضع في ماء يغلي لعدة دقائق وتسمى عملية التبييض.

5 ـ إضافة مواد كيميائية : وهي مواد كيميائية مختزلة تستعمل في التصنيع الغذائي كالتعليب والتجميد وغيرها.
شارك:

رسالة إلى بائع الدخان

إلى بائع الدخان




الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن لأخوة الدين حقوقاً، وإن على المسلم واجبات نحو إخوانه، فالدين النصيحة، ولا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه.

ولما كان هناك إخوةٌ لنا قد بُلوا ببيع الدخان وترويجه، كان حقا علينا أن نُذكرهم، ولزاماً أن نُحذرهم من مغبة صنيعهم.

ومن هذا المنطلق جرى القلم بكتابة هذه الكلمات لإخواننا بائعي الدخان، عسى أن تجد آذاناً مصيخة، وأفئدة مصغية، فهذا هو الظن بهم، وهذا ما نأمله فيهم، فالذكرى تنفع المؤمنين، والمؤمن إذا ذُكر تذكر.

فيا أخي: بائع الدخان، هذه بعض الوقفات اليسيرة أقفها معك آملاً أن تجد قبولاً عندك، وأن تلقى صدى في نفسك.

أولاً: تذكر بأنك مسلم، وأنك عبدلله، وأعظم به من شرف، وأكرم بها من عبودية.

فالمسلم وأنت كذلك يحب الله ويحب رسوله صلّى الله عليه وسلّم ويقدم محبتهما على كل محبة، ويؤثر طاعتهما على كل طاعة.

إذا تقرر هذا عندك فهل بيع الدخان طاعة لله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم ؟ وهل هو مما يحبه الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم ؟

لا شك أخي الحبيب بأنك توافقني على أن الدخان ليس طاعة لله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، ولا هو مما يحبه الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، فكيف إذاً ترضى بيعه وترويجه؟!

ثانياً: الدخان خبيث، ويحرم الخبائث، وربك عز وجل يقول في محكم تنزيله: ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ﴾ [الأعراف:157].

فكيف ترضى أيها الحبيب أن تجعل الخبيث مصدراً لرزقك؟

ثالثاً: الدخان ضرر على نفسك، وعلى المشتري بل وعلى الأمة جمعاء، ورسولك صلّى الله عليه وسلّم يقول: { لا ضرر ولا ضرار }.

رابعاً: أنت فقير إلى ربك عز وجل، تدعوه بالليل والنهار، ولا تستغني عنه طرفة عين، وإذا نزلت بك مصيبة، وضاقت عليك الأرض بما رحبت، ولم تجد من يُنفس كربتك، توجهت إلى ربك، وتضرعت إليه، وأخلصت الدعاء له، كي يجيب دعاءك ويحقق لك مطلوبك، فكيف ترجو إجابة الدعاء، وقد سددت طريق الإجابة بأكل الحرام، وبيع الحرام؟!

أما علمت أن أكل الحرام من أعظم موانع إجابة الدعاء؟

أم أنت مستغنٍ عن ربك، غير مُحتاج إليه؟!

خامساً: أمتك بحاجة إلى الأصحاء الأقوياء العقلاء: فهل ساهمت في بناء كيان أمتك ببيع الدخان؟

لا، بل العكس هو الصحيح، فأنت تسعى لهدم صحتها، وإضعاف قواها، وإفساد عقولها.

سادساً: هل ترضى بأن تشيع الأمراض الفتاكة في مجتمعك، وأبناء ملتك، فتفتك بالناس من حولك وتؤذي الصغير والكبير؟

لا أظنك ترضى بذلك. إذاً كيف تبيع الدخان وهو سبب رئيسي لأمراض عديدة فتاكة؟

أما علمت أنه سبب للسرطان بأنواعه المتعددة كسرطان الرئة، والشفة، والبلعوم والفم والمريء واللسان والبنكرياس والمثانة والكلى وغيرها من أنواع السرطان؟

أما علمت أنه سبب لأمراض أخرى كالربو، وضيق التنفس، والسعال، والبلغم، والسل، وتليف الكبد، والسكتة الدماغية، والذبحة الصدرية، والفشل الكلوي، وتسوس الأسنان، واسودادها، وفقدان حاسة الشم، وزيادة أمراض الحساسية؟

أما علمت أنه يؤثر على القلب والدماغ، ويضعف نسبة الذكاء، ويتسبب في العمى، والتهاب الجفون؟

بل إنه يسبب العقم، ويؤثر على الجنين، ويلوث الهواء، ويتسبب في الحرائق.

فهل ترضى أن تكون معول هدمٍ لأمتك، تجر إليها الويلات إثر الويلات؟

سابعاً: هل يخطر ببالك أن تقتل نفساً معصومة بغير حق، أو تتسبب في ذلك؟

هل تتجرأ على ذلك الذنب العظيم، والجرم الجسيم؟

ستقول: لا، بملء فيك.

إذاً ألا تعلم بأنك تتسبب في قتل أنفس عديدة من حيث تشعر أو لا تشعر، وذلك من خلال بيعك الدخان وترويجك له؟ ألا تعلم بأن الدخان سبب رئيسي للوفاة المبكرة؟

بل إن معظم وفيات العالم الصناعي إنما هي بسبب التدخين، حيث يموت في العالم سنوياً بسبب التدخين وحده مليونان وخمسمائة ألف شخص، وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها 350 ألفاً.

ثامناً: هل يسرك أن ينحرف أبناء المسلمين، وأن تكون سبباً في ذلك؟

ستقول: لا

إذاً ألا تعلم أن الدخان من أعظم أسباب الانحراف؟

فالتدخين هو بداية النهاية، وهو السبيل لكثير من أنواع الفساد كالمخدرات وغيرها، فكيف ترضى أخي الحبيب بإفساد أبناء المسلمين؟

ألا تخشى أن تعاقب بانحراف أبنائك؟

تاسعاً: هل يرضيك أن تعين أعداءك على أمتك؟

ستقول كعادتك: لا

وأقول لك: إنك ببيعك الدخان، وترويجه، والاتجار به تنهك اقتصاد أمتك، وتعين على إنفاق أموالها فيما يضرها، وفي الوقت نفسه تدعم شركات الأعداء التي تصدر الدخان
 
وبفضل جهدك قد غدوت لصانعي *** تلك السمــــوم السود خير مُعين
تحبوهم المـال الــذي لــولاه*** لم يجدوا السبيل لكيد هذا الدين

عاشراً: أخي الحبيب، ألا تثق بكفاية الله لك؟

ألا تعلم بأنه هو الذي يرزقك؟

ألا تؤمن بأنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها؟

ستقول: بلى

إذاً أين هذه الثقة، وذاك العلم والإيمان، وأنت تبيع الدخان وأنت تعلم بأنه حرام؟

أما لك عنه غية بالحلال؟

حادي عشر: قد تطمع في الاستنكار من المال، وقد تبتلى وتُستدرج بزيادته.

ولكن ما فائدة المال إذا فقدت بركته؟

أما علمت أن الكسب الحرام يفسد المال ويمحق بركته؟

فأي خير يرتجى من مال فقد بركته؟

ثاني عشر: قد تقول: أنا أعلم حرمة الدخان، وضرره، فأنا لا أريد المال منه، وإنما أتخذه وسيلة لجلب الزبائن. وأقول لك: يا أيها الحبيب، من الذي يجلب لك الزبائن؟

ومن الذي تكفل بالأرزاق؟

أهو الدخان؟ أم الله جل جلاله، وتقدست أسماؤه.

إن فعلك هذا حرام، فالوسائل لها أحكام المقاصد، بل إنه سوء ظن بالله عز وجل.

ثالث عشر: قد تقول أنا لا آخذ شيئاً من كسب الدخان، وإنما هو للبائع الذي أوكلت إليه مهمة البيع، فهو الذي يشتريه ويبيعه، فلا ذنب لي، ولا تبعة علي.

وأقول لك: من تخادع؟ أتخادع نفسك؟ أم تخادع الناس؟ أم تخادع ربك؟

فالوزر عليك، والخطيئة محيطة بك، فأنت المتسبب الأول، وبإمكانك منع البائع من بيع الدخان، فأنت آثم لعدم تغييرك المنكر مع قدرتك على ذلك، ولأنك ممن يتعاون على الإثم والعدوان.

وإلا لو أن البائع غش الناس، أو باعهم سلعة قد انتهى تاريخ صلاحيتها، لما رضيت بذلك، ولما قلت: هذا ذنب البائع.

بل إنك ستغضب عليه، وربما عاقبته، أو استبدلته غيره، خشية من نفرة الزبائن من متجرك.

فيا أيها الحبيب: تُب إلى ربك وعُد إلى رشدك، واستحضر أضرار بيع الدخان عليك وعلى غيرك، واعلم بأنك ستعين الآخرين على الإقلاع عن التدخين إذا امتنعت عن بيعه.

فاستعن بالله عز وجل، واعلم بأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، والعوض أنواع مختلفة، فإما أن يكون بمال خير لك من مالك الأول، وإما أن يكون مالك مباركاً ولو كان قليلاً، وإما أن يدفع الله عنك من المصائب ما لا يعلمه إلا هو، وإما أن تُرزق القناعة وغنى القلب.

وأجل ما تعوض به الأنس بالله، ومحبته، قوة القلب، ونشاطه، وفرحه، ورضاه عن الله، وطمأنينته بذكره عز وجل.

ثم تذكر الأجر المترتب على ترك التدخين، واستحضر فضائل التوبة العظيمة، فالعبرة بكمال النهاية لا ينقص البداية.

ثم ارفع يديك إلى ربك، واسأله أن يعينك على نفسك، وعلى شياطين الإنس والجن، الذين يقفون في طريقك، ويعوقونك عن رجوعك إلى ربك.

وإياك أن تستسلم لوسوسة الشيطان وتسويفه لك بأن رزقك سينقطع إذا تركت بيع الدخان، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، واستحضر بأن الله هو الرازق ذو القوة المتين، وتذكر وقوفك بين يدي رب العالمين، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.

ثم تذكر عاقبة بيع الدخان، فكل من تسببت في شربه للدخان فأنت شريك له في الإثم.

أخي الحبيب:
هذه كلمات كتبها محب لك، مشفق عليك، يرجو فلاحك، ويروم عزك، فأسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يهديك لأرشد أمرك، وأن ييسرك لليسرى، ويجنبك العسرى.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
شارك:
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تلاوات خاشعة لمختلف القراء

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة