محمد صديق المنشاوي

9

أخي هل تجيب النداء

الحمد لله الذي أعظم شأن الصلاة، وأكثر ذكرها في آي القرآن، والصلاة والسلام على من جُعلت قرّة عينه في الصلاة، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد:


أيها المسلم الحبيب:

هذه رسالة فيها التذكير بأعظم فريضة من فرائض الله بعد الشهادتين. إنها الصلاة وأخص صلاة الفجر بذلك. فهذا نداء طالما سمعه بعضنا ولكنه تناساه وأهمله. إنه نداء صلاة الفجر، ذلك النداء العظيم، فأحببت التعاون معك واضعاً لهذه المشكلة ما يعين على علاجها بإذن الله. وهي على قسمين:

القسم الأول: الأسباب الروحية ( الإيمانية)
1- إدراك فضل الصلاة ومكانتها وخاصة الفجر:

يقول سبحانه وتعالى:  أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا  [الإسراء:78].

روى مسلم والترمذي عن النبي  قال: { من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله }.

ولذلك اعلم أخي الحبيب:

إن هذا الدين الحنيف يأمر بالصلاة في جميع الأحوال. في السلم والحرب والصحة والمرض، وصلاة الفجر تناديك، وتعلمك بفضلها. روى الطبراني عن أبي بكرة  قال: قال رسول الله : { من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه } قال الهيثمي: ( رجاله رجال الصحيح ). قال النووي رحمه الله: ( الذمة هنا الضمان وقيل الأمان )، قال العلامة المباركفوري: ( وفي قوله : { فهو في ذمة الله } أي في عهده وأمانه في الدنيا والآخرة ) [تحفة الأحوذي].

وإذا لم تكن في ذمة الله. فيا ترى في ذمة من أنت؟؟ الشيطان وحزبه؟ قال تعالى:  ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون  [المجادلة:19]. 2- البعد عن صفات المنافقين:

فعلى المسلم أن ينفي عن نفسه صفة المنافقين: لأن صلاة الفجر هي أثقل الصلوات عليهم، وروى الإمام أحمد كما في صحيح الجامع أن النبي  قال: { أثقل الصلاة على المنافقين صلاةا لعشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا } أي كما يحبوا الصغير، وها هو ابن مسعود  يقول: ( ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ) [رواه مسلم]. ويقول ابن عمر رضي الله عنهما: ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن ) [رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه]، وروى الإمام ابن حزم عن عطاء قال: ( كنا نسمع أنه لا يتخلف عن الجماعة إلا منافق ) [المحلى لابن حزم]، وروى الإمام الطبراني عن أنس بن مالك  أن النبي  قال: { لو أن رجلاً دعا الناس إلى عرق أو مرماتين لأجابوه وهم يدعون إلى هذه الصلاة في جماعة فلا يأتونها. لقد هممت أن آمر رجلاً يصلي بالناس فأضرمها عليهم ناراً إنه لا يتخلف عنها إلا منافق } كما في المسند وقال عنه الشيخ أحمد شاكر سنده صحيح.

وهذا يعطي درساً بأن النفاق ليس من صفات النفس المؤمنة المنقادة لخالقها سبحانه وتعالى، والنفس البشرية تأنف من أدنى عبارة جارحة أو لمزة نابية فكيف أن تعد من المنافقين.

3- إدراك الأثر في عدم القيام لهذه الصلاة:

إن الصلاة لها نور وتركها ظلمة، وظلمتها على جميع الجوارح، بل وكآبة في النفس وقدأخبر عليه الصلاة والسلام، فيما رواه مالك والبخاري وأبو داود، عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال: { يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام، ثلاث عقد. يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلّت عقدة، فإن توضأ انحلّت عقدة، فإن صلى انحلّت عقده كلها، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان } فإذا كان هذا في القيام فكيف بصلاة الفجر.

وهذا الأثر السيئ لا يظهر إلا على الذين لا يصلون الفجر في جماعة، فترى أثر ذلك على صاحب العمل وحتى الطالب في المدرسة وغيرهم.

واسمع هذا الحديث: سئل النبي  عن رجل نام ليلة حتى أصبح - وما أكثرهم في زماننا - قال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنه، أو قال أذنيه. فكم من نائم بال الشيطان في أذنه؟ } نسأل الله ألا نكون منهم.

قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: ( البول هنا حقيقي فهو يبول، وينكح ويتناسل، بكيفية لا يعلمها إلا الله ).

ولذلك عليك أن تدرك الأثر في الاستيقاظ من طيب النفس، والبعد عن صفات المنافقين، إن الأثر لا يقف على ذلك، بل حتى المصالح الدنيوية الصحية وغيرها فإنك تكسبها، فبعد صلاة الفجر يستنشق من الجو غاز يسمى غاز الأوزون، فإن هذا الوقت هو أعلى نسبة لوجوده في الجو وله تأثير مفيد على الجهاز العصبي، ومنشط للعمل الفكري والعضلي.

4- عمارة القلب بالإيمان:

إن هذا القلب الذي بين جنبيك، له عليك حقوق، فهو وعاء تراه يمتلئ بأي شيء فاملأه بالخير، وخصوصا الإيمان، فإن الإيمان يزيد الطاعة، وينقص المعصية، فحرصك على صلاة الفجر، وندمك على فواتها، دلالة على عمارة قلب بالإيمان، فما اجمل الطاعة، ففي أثرها يقول تعالى:  ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم  [الفتح:4].

5- الهمة وصدق النية:

إن قوة الهمة والإرادة وإخلاص النية، تجعلك تصل الى المعالي، وصدق ابن الجوزي رحمه الله عندما قال عن علو الهمة ودنائتها: من علامة كمال العقل علو الهمة والراضي بالدون دني.

ولم أر في عيوب الناس عيبا *** كنقص القادرين على التمام
فقو الإرادة واشحذ الهمة، ترى بإذن الله أن الإستيقاظ قد أصبح سهلاً ميسوراً.

6- الحرص على آداب النوم:

إن هدي النبي  في كل شيء هو أسلم الهدى. فالمحافظة على هديه قبل النوم من نوم على طهارة، والقيام بالأذكار الواردة من آيات وأحاديث لها أثر في ذلك، وإياك والنوم على جنابة فإنها مكسلة ومؤثرة.

7- البعد عن المعاصي ( وخاصة في الليل):

إن ختام عمل الإنسان اليومي بطاعة. يتقرب بها الى ربه، لهو من أفضل الخير. بدل النوم على المعاصي من افلام ومجون ولهو إن ذلك له أثر على قلب المسلم ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى: الذنوب جراحات ورب جرح أوقع في مقتل، ويقول أحد السلف: حرمت قيام الليل بذنب أصبته.

القسم الثاني: الأسباب العملية
1- التبكير في النوم وعدم السهر:

أخي الحبيب إن نبينا عليه الصلاة والسلام، أخبرنا بأن الجسم له حق علينا، فإن إطالة السهر له تأثير على صحة الإنسان. فالنوم المبكر خير، والكلام بعد صلاة العشاء ورد النهي عنه عن نبينا  كما في الصحيح إلا ما استثناه الدليل من مسامرة الزوج زوجته، والجلوس مع الضيف، ومدارسة العلم، أما إذا خشي فوات صلاة الفجر فلا يجوز، وكذلك إذا ترتب على الدعوة الى الله وأعمال الخير فوات صلاة الفجر حرم ذلك، أما ما نراه من انتشار المجالس، ويا ترى تقضي في أي شيء؟!! إن اللهو هو علمها، والفراغ شعارها، فإياك وإياهم.

2- الحرص على القيلولة:

إن إراحة الجسم بعد عناء التعب، يعطيه استجماما، ونشاطا، وحيوية، والقيلولة. في اللغة هي النوم، أو الراحة، وسط النهار أو عند الظهيرة أو بعدها. ما عدا النوم بعد صلاة العصر فإنه مفتر ومكسل، ويعين على السهر. فالراحة وإن كانت قليلة، فلها أثر بإذن الله.

3- تأخير الوتر:

إن الوتر من السنن المؤكدة، وحث عليها الإسلام، فتأخير الوتر، إلى قبيل الفجر، له أثر، فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي  قال: { اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً } [متفق عليه]. فكلما جعلت استيقاظك قبل الفجر، نلت خيراً كثيراً، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي  قال: { بادروا الصبح بالوتر }. [رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح]. وأما من خشي أن لا يستيقظ آخره فليوتر أوله لحديث أبي هريرة أنه قال: أوصاني خليلي  بثلاث: { صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام } [متفق عليه] وقد أوصى كذلك أبا الدرداء بذلك كما عند مسلم.

4- الاستفادة من الوسائل الحديثة:

إن ما يمر على الإنسان من تطور، واختراع وابتكار ينبغي له أن يسخره في الخير ومن ذلك:

الساعة منبهة:

فاحرص على إقتنائها، وشراء أفضلها، وخاصة تلك الذي إذا أطفئتها عادت ونبهتك، بعد خمس دقائق، فالحرص عليها وعلى توقيتها التوقيت المناسب، ووضعها في مكان لا تستطيع إطفاءها إلا بقيامك من نومك، واحذر عبث الأطفال بها بإطفائها أو تغيير مكانها.

الجوال والنداء وهاتف المنزل:

وهذه أجهزة ذات حدين. فغلب نفعها في الخير، وخاصة الصلاة. وقت أي واحد منهما، على وقت معين. وينبهك بإذن الله بدل وضعها في الجيوب وإخراجها أمام الناس للمباهاة.

5- إيصاء الأهل والأصدقاء:

ويعجب الإنسان لقوة اهتمام بعض المسلمين بأمور الدنيا، وكثرة ما يوضي بعضهم بعضا عليها: فما أجمل هذا أن يكون في الصلاة، وخاصة الفجر. فيتعاون الوالدان مع أبنائهم. وياليت بعض الآباء يهتم يإيقاظ أبنائه للصلاة كما يوقظهم للعمل والمدرسة، ولحوائجه وشؤونه.

ويتعين على الصديق مع صديقه ذلك سواء بنصيحة أو اتصال. لأن الله سبحانه وتعالى قال:  وتعاونوا على البرّ والتقوى  [المائدة:2].

6- عدم الإكثار من الأكل والشرب:

إن حرص الناس اليوم على الأكل والشرب وانتشار المطاعم. دليل على ذلك فإن كثرة الأكل تولد ثقلا في النوم، بل حتى الطاعة لتقتل، والخشوع ليذهب، لأن من أكل كثيراً، تعب كثيراً، فخسر كثيراً، فقلل من العشاء. 7- عدم الإنفراد في النوم:

إن البطر وحب الذات. جعل الكثير يميل الى أن ينام وحده. لشهوات ذاته، وحب الاستغراق في النوم. إلا من شاء الله. وأنت تعلم أن النبي نهى أن يبيت الرجل وحده. كما روى الإمام أحمد. لأنه ربما يغلبه النوم فلا يكون عنده من يوقظه للصلاة.

8- إخبار الإنسان أهله أو من معه إذا غير مكان نومه:

لأنك تعلم أنه قد يظن أهلك أنك قد خرجت الى المسجد، أو أنك غير موجود في البيت، وإخبار الأهل مفيد في ذلك وحتى في أمور الحياة الأخرى.

9- عدم التكاسل في القيام بعد الإستيقاظ:

فإن التكاسل ربما يتسبب في نومه، وهذه النومة ربما تفوت عليك صلاة الجماعة بل ربما تفوتك مصالحك وهذا واقع مشاهد، بل بادر بعد الاستيقاظ، إلى الذكر الوارد، وأوقد المصباح، أو ضع ماء بجانبك، وامسح به وجهك، فإن ذلك له أثر في طرد النعاس.

عدم الاسترخاء في الاضطجاع بعد الوتر إذا أخره قبل الفجر أو بعد سنة الفجر لمن ليس عنده من يوقظه وإن كان الاضطجاع قد ورد عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال: { إذا صلى أحدكم فليضطجع على يمينه } [رواه الترمذي]. والاضطجاع هو وضع رأسه على كفه وإقامة الساعد وهو مستلق واضطجاعه  ربما كان يغط بعده ولكن كان عنده من يوقظه وهو بلال رضي الله عنه. فقد كان يعلمه بالصلاة ولكن كم من إنسان فعل هذا وما استيقظ إلا بعد طلوع الشمس.

10- عدم إرهاق الجسم:

إن عمل الإنسان اليومي ربما يكون له أثر، فاحرص على عدم تكليف الجسم أكثر مما يستطيع، لكي يعينك عل ما تريد من الطاعة ولذلك أوصى النبي ، أبا هريرة  أن يوتر قبل أن ينام لما كان يفعله بالنهار فإذا كان هذا في شأن الوتر فكيف بصلاة الفجر واستعن بالله في الخير.

تنبيه وتذكير:

وهو للذين يوقظون غيرهم لصلاة الفجر:

1- احتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى والصبر على ذلك لأن الله تعالى يقول:  وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها . [طه:132] فلا تسأم، ولا تفتر، فتقول أيقظتهم ولكنهم لا يصلون، أو لا يريدون الصلاة فتتركهم.

2- عليك بالرفق واللين، فإن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه. وقد يحتاج الى شدة في الإيقاظ ولكن بعد الرفق، وصبرك الله على ثقلاء النوم.

3- استعمال الوسيلة النبوية، وهي نضح الماء في وجه النائم برفق وذلك بعد إيقاظه والتأكد من قيامه، وقد امتدح النبي  الرجل والمرأة، الذين قاما من الليل. فإن الأسلوب الحسن له في ذلك أثر طيب، لأنه ربما يقع شجار وسب وشتم، ولا بد أن يتحمل من النائم الإساءة فإنه مرفوع عنه القلم، ولا بد من التأكد أنه قدا ستيقظ فكم من شخص يكلمك ويخبرك أنه قد استيقظ وإذا هو غير ذلك، وعند إيقاظ النائم لا بد من كشف الغطاء الذي عليه بعد التأكد من ستره، فما دام في الدفء فإنه يصعب ذهاب لذة النوم عنه.

وأخيراً:

أخي: إن صلاة الفجر لا تأخذ من وقتك إلا دقائق فاحرص عليها ومسجد حيك يناديك بقوله:

وجلجلة الأذان حي *** ولكن أين صوت من بلال
منائكم علت في كل ساح *** وسمدكم من العباد خالي
رسالة:

إلى إمام المسجد، وكل مسؤول، علينا تذكير الناس بهذه الفريضة المهملة التي لا يحسبها كثير من الناس من جدول عمله فضلا إنها من طاعة ربه، وعلينا أن نكون قدوة في أعمالنا وأخلاقنا ونعوذ بالله أن نكون ممن قال الله فيهم:  يا أيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون  [الصف:2].

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

إبراهيم بن مبارك بو بشيت
شارك:

أختي المسلمة احذري النمص

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.. أما بعد:


فإنه مع طغيان موجة الموضة والأزياء، وانتشار عدواها في سائر الأرجاء، أصبح النساء مولعات بأضوائها، ملازمات لإنتاجها، متابعات لقواعدها.. حتى ولو كانت مخالفة للنصوص الشرعية.
ومن المخالفات التي يقع فيها بعض النساء في هذا الخصوص: النمص.
أختي المسلمة: ونحن في هذه السطور نبين لك خطورة هذه المخالفة على دينك ودنياك، وما لها تأثير سلبي على إيمانك وشخصيتك وصحتك. فما هو النمص؟ وما حكمه في الشرع؟ وهل له تأثير على الصحة؟
فالنمص: هو نتف شعر الوجه، وهو وإن كان يطلق في الغالب على نتف شعر الوجه عامة إلا أنه يغلب على القصد منه نتف شعر الحاجب لغلبة فعله. لذلك إذا قيل: النمص، فالغالب أن يقصد به القص من شعر الحواجب أو نتفها أو التخفيف منها أو الحلق منها.
حكمه الشرعي: لقد وردت نصوص كثيرة تدل على تحريمه تحريماً بيّناً، فمن ذلك:
قول الله جلَّ وعلا:  إِن يَدعُونَ مِن دُونِهِ إِلا إِنَاثاً وَإن يَدعُونَ إِلا شَيطَاناً مَّرِيداً (117) لَّعَنَهُ اللهُ وَقَالَ لأُتَّخِذَنَّ مِن عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفرُوضاً (118) وَلأُضِلَّنَّهُم وَلأُمَنِّيَنَّهُم ولآمُرَنَّهُم فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنعَامِ وَلآمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِرُنَّ خَلقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ فَقَد خَسِر خُسرَاناً مُّبِيناً (119) يَعِدُهُم وَيُمَنِّيهِم وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيَطانُ إِلا غُرُوراً (120) أُوْلَئِكَ مَأوَاهُم جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنهَا مَحِيصاً [النساء:117-121].
ووجه الدلالة من الآية أن الشيطان عدو لله قد أخذ على نفسه عهداً بإضلال الناس عن الهدي ومن بين أعماله في ذلك أن يأمرهم بتغيير خلق الله،  لآمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِّرنَّ خَلقَ اللهِ ، والنمص فيه تغيير للخلقة الأصلية لأن الوجه ومنه الحواجب قد خلقه الله جلَّ وعلا في أحسن تقويم، كما قال تعالى:  لَقَد خَلَقنَا الإِنسَان فِي أَحسَنِ تَقوِيمٍ  [التين:4]، والنامصة حينما تقوم بحف حواجبها أو قصها أو نتفها أو نتف شعر وجهها فهي بذلك تقع في مصايد الشيطان، ومكايده وتكون من المغيرات خلق الله.
وفي الحديث عن ابن مسعود  قال: { لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله }، فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب فجاءت فقالت: ( إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت ) فقال: ( ومالي لا ألعن ما لعن رسول الله  وهو في كتاب الله؟ ) فقالت: ( لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول! ) فقال: ( لو كنت قرأتيه لوجدتيه، أما قرأت:  وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُواْ  [الحشر:7] )، قالت: ( بلى )، قال: ( فإنه قد نهى عنه )، قالت: ( فإني أرى أهلك يفعلونه! ) قال: ( فاذهبي فانظري ) فذهبت فنظرت فلم تر في حاجبها شيئاً، قال: ( لو كانت كذلك ما جامعتها ) [رواه البخاري ومسلم].
ففي هذا الحديث وعيد شديد لكل متنمصة أو نامصة، ألا وهو اللعنة التي هي الطرد من رحمة الله.
أختي المسلمة: فانظري أي جناية تجنيها على نفسها من تقدم على هذه المخالفة.. إذ يكلفها نزع شعيرات من هنا أو هناك في وجهها.. يكلفها ذلك حرماناً من رحمة الله سبحانه.. ومن حرم الرحمة أدركه - ولابد الشقاء - وتحريم النمص هو الذي عليه العلماء.
قال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: ( لا يجوز أخذ شعر الحاجبين، ولا التخفيف منهما، لما ثبت عن النبي  أنه لعن النامصة والمتنمصة، وقد بيَّن أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص ) [فتاوى المرأة:167].
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ( التجميل ينقسم إلى قسمين: أحدهما ثابت دائم، مثل: الوشر والوشم، النمص.. فهو محرم بل من كبائر الذنوب لأن النبي  لعن فاعله.
الثاني: ما كان على وجه لا يدوم، فإنه لا بأس به مثل التجميل بالكحل والورس لكن بشرط أن لايؤدي هذا إلى محظور شرعاً مثل أن يكون فيه تشبه بالنساء الكافرات، أو أن يكون ذلك من باب التبرج.. فإن هذا يكون محرماً لغيره لا لذاته ) [زينة المرأة بين الطب والشرع:42 ].
وقال العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين: ( لا يجوز القص من شعر الحواجب ولا حلقه ولا التخفيف منه، ولا نتفه، ولو رضي الزوج، فليس فيه جمال، بل تغيير لخلق الله وهو أحسن الخالقين، وقد ورد وعيد في ذلك، ولعن من فعله، وذلك يقتضي التحريم ) [فتاوى المرأة:170].
خطورة النمص على الصحة:
يقول الدكتور وهبة أحمد حسن: ( إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ثم استخدام أقلام الحواجب وغيرها من " مكياجات " الجلد؛ لها ثأثيرها الضار، فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة.. إلى أن قال: إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ينشط الحلمات الجلدية، فتتكاثر خلايا الجلد، وفي حالة توقف الإزالة ينمو شعر الحواجب بكثافة ملحوظة، وإن كنا نلاحظ أن الحواجب الطبيعية تلائم الشعر والجبهة واستدارة الوجه ) [المتبرجات للزهراء فاطمة بن عبدالله:94].
أختي المسلمة: إن هذه المخاطر التي تتمخض عن نمص شعر الوجه، ونتف الحواجب لتوقف كل مؤمنة عاقلة على ضرورة مراجعة نفسها كما تنذر كل مقبلة على النمص وتدق لها ناقوس الخطر..
إن مخاطر النمص تشمل دين المسلمة ودنياها.. إنه يهدد إيمانها لأنه من إيحاءات الشيطان ووساوسه وحبائله  لآمُرنَّهُم فَلَيُغَيرُنَّ خَلق اللهِ ، كما يهدد صحتها وجمالها لأنه مضر كما تبين للأطباء ولأن جماله مخالف للطبيعة الخلقية التي فُطر على استحسانها الناس.
وإليك أخية أسباب وقوع النساء في هذا المحظور:
الإفتتان بالموضة: فالموضة لا تقتصر في غزوها على اللباس بل أصبحت تغزو النساء في كل ما يتعلق بحياتهن حتى أجسادهن.
فالنمص مثلاً يُعد من متطلبات الموضة الحديثة.. تتغير أشكاله.. بل ألوانه من وقت لآخر.. وهنا حين تُفتن الأخت المسلمة بهذه البدعة المحدثة.. وتضعف شخصيتها أمام دعايات الأزياء والموضة تصبح عبدة لتلك الدعايات.. مولعة بمسايرة ركبها.. فعلى سبيل المثال: سادت في أوائل هذا القرن موضة الحواجب الثقيلة، حيث كانت المرأة تستخدم قلماً خاصاً يعطي لوناً أسود، فتخطط به حول حاجبيها لتبدو أكبر وأكثف مما هي عليه.. وبعد ذلك بزمن سادت موضة التنمص: وهي إزالة الشعيرات النافرة عن خط الحاجب، فانتهت بظهور موضة الحواجب الكثيفة.. ثم ظهرت بعدها الحواجب الرفيعة المقوسة.. التي تجعل المرأة تبدو كالمندهشة.. فضلاً عن أنها تبدو أكبر من سنها الحقيقي..
تروي إحدى الأخوات مشهد رأته بعينها يدل على افتتان النساء بالموضة، تقول: ( لقد رأيت ذات مرة فتاتين تقلبان في مجلة ألمانية للأزياء فرأيت إحداهن قد توقفت عن التقليب وهي تقول لزميلتها: ألم يلفت نظرك شكل حواجب عارضات الأزياء.. إنها متروكة كما هي.. تأملي معي هذه الصورة.. لابد أن الموضة الآن هي الحواجب الطبيعية! !
فأخذت الأخرى تحدق في الصورة بشدة ثم قالت: صحيح.. ما أجملها! ) [الموضة في التصور الإسلامي للزهراء فاطمة بنت عبدالله:142].
أختي المسلمة: إن قضية الموضة والأزياء تعتبر من الفتن التي تهدد عفة النساء، فاحذري من الانجراف وراءها فهي لا تعترف بالقيود الشرعية، ولا بالأصول العرفية وأغلبها تأتي من دول الغرب الكافرة، وقد حذرنا رسول الله ، من اتباع سنن اليهود والنصارى، وإن من سننهم: النمص والوشم والوشر كما هو حال نسائهن وعارضات الأزياء، قال رسول الله { لتتبعن سَنَنَ من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلتموه }. قالوا: ( اليهود والنصارى ). قال: { فمن }.
الرغبة في الجمال: وهناك من الأخوات من تقدم على النمص طلباً للجمال والحسن، وهذا لا يسوّغ لهن ذلك لأن الجمال على درجات ولو أطاعت الفتاة هواها في طلب الجمال لوقعت في مخالفات كثيرة لا حصر لها.
يقول العلامة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: ( التجميل نوعان: تجميل لإزالة العيب الناتج عن حادث أو غيره، وهذا لا بأس به ولا حرج فيه، لأن النبي  أذن لرجل قُطعت أنفه في الحرب أن يتخذ أنفاً من ذهب.
والنوع الثاني: هو التجميل الزائد، وهو ليس من أجل إزالة العيب بل لزيادة الحسن، وهو محرم ولا يجوز، لأن النبي  لعن النامصة والمتنمصة، والواشمة والمستوشمة.. كما في ذلك من إحداث التجميل الكمالي الذي ليس لإزالة العيب.. ) [فتاوى المرأة لمحمد عبدالعزيز المسند:215].
طاعة الزوج: وهناك من الأخوات من تقع في النمص بطلب أو أمر من زوجها لكونه يحب ظهورها بمظهر أجمل، وهذا مخالف للشرع فإنه كما قال { لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق }.
فطاعة الزوج واجبة على الزوجة في المعروف، وليس من المعروف أن تقع في النمص الذي يوجب لها العنة والطرد من رحمة الله.
أختي المسلمة: اعلمي أن الله جلَّ وعلا لم يُحرم عليك الزينة مطلقاً، وإنما جعلها مقيدة بما يحفظ عليك مصالح الدنيا والآخرة، فما حرّمه الله من الأمور في الزينة إنما حرمه لما فيه من الضرر الأكيد سواء أدركته عقولنا القاصرة أم لا.
ولقد تبين لك في هذا الكتاب ضرر النمص على المسلمة في الدنيا والآخرة.. فصوني نفسك عن هذه المخالفات المحدثة.. فإن جمالك يزداد بطاعة الله.. ونورك يسطع بعبادة الله..
ولك في ما أحلَّه الله من الزينة غنية وكفاية.. تذكري أن الوجه سيبلى.. والخدود سيأكلها الدود.. والجسد كله سيفنى.. ولا يبقى لك في القبر إلا ما قدّمت من عمل صالح.. وفقك الله لما يحب ويرضى..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
شارك:

شروط الرقية الشرعية

1- أن تكون الرقية بكلام الله وصفاته .
2- أن تكون الرقية بالغة العربية أو بما يفهم معناها من غيرها .
3- أن لا يعتقد الراقي أن الرقية تؤثر بذاتها بل بذات الله سبحانه وتعالى .





الآيات الواردة في القرآن الكريم
• بسم الله الرحمن الرحيم { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ }
• بسم الله الرحمن الرحيم { الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ }

• { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }

• { اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }

• { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }

• { إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }

• { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }

• { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ * وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }

• { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ }

• { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ }

• { قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }

• { وَالصَّافَّاتِ صَفّاً * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ }

• { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

• { وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً }

• { وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ }

• { وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً }

{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }

• { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ }

• { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }

• { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ }
الأدعية الواردة في السنة
• (( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )).
• (( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة )).
• (( أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن فتن الليل والنهار ، ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن )) .
• (( أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ، ومن شر عباده ومن شر همزات الشياطين وأن يحضرون )) .
• (( اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم ، وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته )) .
• (( اللهم أنت تكشف المأثم والمغرم ن ، اللهم إنه لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ، سبحانك وبحمدك )) .
• (( أعوذ بوجه الله العظيم الذي لا شيئ أعظم منه ، وبكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر وبأسماء الله الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم من شر ما خلق و ذرأ و برأ ، ومن كل ذي شر لا أطيق شره ، ومن شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته،إن ربي على صراط مستقيم))
• (( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان وما لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أعلم أن الله على كل شيئ قدير ، وأن الله قد أحاط بكل شيئ علماً ، وأحصى كل شيء عدداً ، اللهم إني أعوذ بك منه شر نفسي ، وشر الشيطان وشركه ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط المستقيم )) .
• (( تحصنت بالله الذي لا إله إلا هو وإليه كل شيء ، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ، و استدفعت الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله ))
• (( حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الرب من العباد ، حسبي الخالق من المخلوق ، حسبي الرزاق من المرزوق ، حسبي الله ، هو حسبي الذي بيده ملكوت كل شيئ وهو يجير ولا يجار عليه ، حسبي الله وكفى ، سمع الله من دعا ، وليس وراء الله مرمى ))
• (( حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ))
• (( بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك،باسم الله أرقيك ))
• (( أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ))
شارك:

أيتها المؤمنة تفقدي إيمانك

الحمد لله سبحانه.. عدد ما سبّحت له الرمال.. وسجدت له الظلال، وتدكدكت من هيبته الجبال.. عدد كل لمحة وطرفَة ونَفَس... والصلاة والسلام على سفيره بينه وبين خلقه.. رحمته للعالمين.. وحجته على العابدين.. صلاةً وسلاماً دائمين حتى يجمعنا الله به،  وبعد:
شارك:
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تلاوات خاشعة لمختلف القراء

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة