هل تعرف .. أي أنواع القلوب قلبك ؟
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ألا وإنَّ في
الجسد مضغةً ، إذا صَلَحَتْ ، صَلَحَ الجسدُ كلُّه ، وإذا
فسدت فسد الجسدُ كلُّه ، ألا وهي القلب )
.
فيه إشارةٌ إلى أنَّ صلاحَ حركاتِ العبدِ بجوارحه
فيه إشارةٌ إلى أنَّ صلاحَ حركاتِ العبدِ بجوارحه
، واجتنابه للمحرَّمات واتَّقاءه للشُّبهات
بحسب صلاحِ حركةِ قلبِه .
فإنْ كان قلبُه سليماً ، ليس فيه إلا محبة الله ومحبة
فإنْ كان قلبُه سليماً ، ليس فيه إلا محبة الله ومحبة
ما يُحبه الله ، وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه
، صلحت حركاتُ الجوارح كلّها ، ونشأ عن ذلك اجتناب
المحرَّمات كلها ، وتوقي للشبهات حذراً مِنَ
الوقوعِ فيالمحرَّمات .
وإنْ كان القلبُ فاسداً ، قدِ استولى عليه
اتِّباعُ هواه
، وطلب ما يحبُّه ، ولو كرهه الله ، فسدت حركاتُ
الجوارح كلها ، وانبعثت إلى كلِّ المعاصي والمشتبهات
بحسب اتِّباع هوى القلب .
ولهذا يقال : القلبُ مَلِكُ الأعضاء ، وبقيَّةُ الأعضاءِ
ولهذا يقال : القلبُ مَلِكُ الأعضاء ، وبقيَّةُ الأعضاءِ
جنودُه ، وهم مع هذا جنودٌ طائعون له ،
منبعثون في
طاعته ، وتنفيذ أوامره ، لا يخالفونه في شيءٍ
من ذلك
، فإنْ كان الملكُ صالحاً كانت هذه الجنود صالحةً ، وإنْ
كان فاسداً كانت جنودُه بهذه المثابَةِ فاسدةً ، ولا
ينفع عند الله إلاّ القلبُ السليم . كما قال تعالى :
{ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ
سَلِيمٍ }
.
فالقلب السليم : هو السالم من الآفات والمكروهات
فالقلب السليم : هو السالم من الآفات والمكروهات
كلِّها ، وهو القلبُ الذي ليس فيه سوى محبة الله
وما يحبُّه الله ، وخشية الله ، وخشية ما يُباعد منه
.
وفي مسند الإمام أحمد عن أنس ، عن النَّبيِّ - صلى الله
وفي مسند الإمام أحمد عن أنس ، عن النَّبيِّ - صلى الله
عليه وسلم - ، قال :
( لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُه )
.
- والمراد باستقامة إيمانه : استقامةُ
- والمراد باستقامة إيمانه : استقامةُ
أعمال جوارحه
، فإنَّ أعمالَ الجوارحِ لا تستقيمُ إلا باستقامة القلب
، ومعنى استقامة القلب : أنْ يكونَ ممتلئاً مِنْ محبَّةِ
الله ، ومحبَّة طاعته ، وكراهة معصيته .