محمد صديق المنشاوي

9

الإسراء والمِعراج

الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ، الحمد لله الذي بين لعباده طريق الهدى ، وحذرهم من سبل الضلال والغوا ، وأصلي وأسلم على نبي الرحمة والهدى الذي أرشد أمته لطريق الحق والرضى ، وحذرهم من اتباع الشيطان والهوى ، فصلوات ربي وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه أهل الخير والتقى . . أما بعد : 


فالإسراء والمعراج من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي أعجزت أعداء الله في كل وقت وكل حين وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى متى كانا :
فقيل أنها ليلة الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول ولم تعين السنة ، وقيل أنها قبل الهجرة بسنة ، فتكون في ربيع الأول ، ولم تعين الليلة ، وقيل قبل الهجرة بستة عشر شهراً ، فتكون في ذي القعدة ، وقيل قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقيل بخمس ، وقيل : بست .
والذي عليه أئمة النقل أن الإسراء كان مرة واحدة بمكة بعد البعثة وقبل الهجرة.

واختلفوا ، هل كان الإسراء ببدنه عليه الصلاة السلام وروحه ، أم بروحه فقط ، والذي عليه أكثر العلماء أنه أسري ببدنه وروحه يقظة لامناماً لان قريش أكبرته وأنكرته ، ولو كان مناماً لم تنكره لأنها لا تنكر المنامات ، قال تعالى : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله " [ الإسراء 1 ] .
ذكر بن كثير في تفسيره لسورة الإسراء ، عند قوله تعالى : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " [ الإسراء 1 ] .
يمجد تعالى نفسه ، ويعظم شأنه لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه ، فلا إله غيره ولا رب سواه (( الذي أسرى بعبده )) يعني محمداً صلى الله عليه وسلم (( ليلاً )) أي من الليل (( من المسجد الحرام )) وهو مسجد مكة (( إلى المسجد الأقصى )) وهو بيت المقدس الذي بالقدس مصدق الأنبياء من لدن إبراهيم عليه السلام ، ولهذا جُمعوا له هناك فأمهم في محلتهم ودارهم ، فدل على أنه هو الإمام الأعظم والرئيس المقدم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين . وقوله (( الذي باركنا حوله )) أي في الزروع والثمار (( لنريه )) أي محمداً (( من آياتنا )) أي العظام ، كما قال تعالى : (( لقد رأى من آيات ربه الكبرى )) ] .
وماذا حدث في الإسراء والمعراج :
ذكر البخاري رحمه الله في صحيحه حديث المعراج ، قال : حدثنا هُدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم ليلة أسري به قال : { بينما أنا في الحطيم ـ وربما قال في الحجر ـ مضطجعاً ، إذ أتاني آت فقدَّ ـ قال : وسمعته يقول : فشقَّ ـ ما بين هذه إلى هذه } فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما بعيني به ؟ قال : من ثغرة نحره إلى شعرته ـ وسمعته يقول من قصته إلى شعرته ـ (( فاستخرج قلبي ، ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءَ ة إيماناً ، ففُل قلبي ، ثم حُشي ثم أُعيد ، ثم أُتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض )) فقال الجارود : هو البُراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس : نعم ـ يضع خطوة عند أقصى طرْفه ، فحملت عليه ، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد .قيل : وقد أرسل إليه قال : نعم . قيل مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ففتح : فلما خلصت فإذا فيها آدم ، فقال هذا أبوك آدم ، فسلم عليه . فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحباً بالإبن الصالح والنبي الصالح . ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة ، قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما ، فسلمت ، فردا ، ثم قالا : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد إلى السماء الثالثة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت إذا يوسف ، قال : هذا يوسف فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ثم قال مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد إلى السماء الرابعة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت فإذا إدريس ، قال : هذا إدريس فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ثم قال مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت فإذا هارون ، قال : هذا هارون فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ثم قال ، مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت فإذا موسى ، قال : هذا موسى فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ثم قال ، مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . فلما تجاوزت بكى ، قيل له ما يبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاماً بُعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي . ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح . قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء . ففتح . فلما خلصت فإذا إبراهيم ، قال : هذا إبراهيم فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ثم قال ، مرحباً بالإبن الصالح والنبي الصالح . ثم رفعت لي سدرة المنتهى . فإذا نبقها مثل قلال هَجَر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة ، قال : هذه سدرة المنتهى ، وإذا أربعة أنهار : نهران بأطنان ، ونهران ظاهران ، فقلت : ما هذان يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران ، فالنيل والفرات . ثم رُفع لي البيت المعمور . ثم أُتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل ، فأخذت اللبن ، فقال : هي الفطرة التي أُتيت عليها وأمتك . ثم فرضت علي الصلاة خمسين صلاة كل يوم . فرجعت فمررت على موسى ، فقال : بما أمرت ؟ قال : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم ، وإني والله قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ، فرجعت ، فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله . فرجعت فوضع عنى عشراً ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله . فرجعت فوضع عنى عشراً ، فرجعت إلى موسى ، فقال مثله . فرجعت فوضع عنى عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله . فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم ، فرجعت فقال مثله . فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى فقال : بما أمرت ؟ قلت : بخمس صلوات كل يوم . قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم ، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة . فأرجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك . قال : سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم . قال : فلما جاوزت ناداني منادٍ : أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي ))
هل نحتفل :
كان ذلك هو حديث الإسراء والمعراج ، وكان قبل الهجرة وبعد البعثة النبوية للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قبل الهجرة إلى وفاته صلى الله عليه وسلم لم يحتفل مطلقاً بليلة الإسراء والمعراج ولم يأمر به من بعده من الخلفاء ، بل ولم يحتفل الخلفاء الراشدون وممن بعدهم بتلك الليلة وهم خير القرون على الإطلاق ـ فلا إله إلا الله ـ كيف ابتدع الناس اليوم بدعة عجيبة في دين الله ؟ كيف سمح أناس لأنفسهم بأن يشرَّعوا في دين الله ما لم يأذن به الله ؟ فتحوا على المسلمين أبواباً للشر كانت مغلقة فهم كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن من الناس مفاتيح للخير ، مغاليق للشر ، وإن من الناس مفاتيح للشر ، مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه " [ السلسة الصحيحة ] .

فمن شرع للناس زيادة في الدين ، أو سن لهم سنة سيئة أو دعاهم إلى ضلالة فهو آثم وله الويل والثبور ، وعليه وزر هذه الضلالة والبدعة إلى يوم القيامة ويحمل من خطايا أولئك الناس الذين دعاهم وأضلهم إلى تلك الضلالات والخرافات والإحتفالات الوهمية التي لا يقرها دين ولا عقل . والليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج ، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها في شهر معين ، كما أشرنا إلى ذلك سابقاً وكل ما ورد في تعيينها غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولله الحكمة البالغة في أن ينسي الناس هذه الليلة . ثم لو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ، ولم يجزلهم أن يحتفلوا بها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها ولم يخصوها بشيء ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، إما بالقول وإما بالفعل وإما بالإقرار ، ولو وقع شئ من ذلك لعرف واشتهر ، ولنقله الصحابة رضى الله عنهم إلينا ، فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شئ تحتاجه الأمة ولم يفرطوا في شئ من الدين ، بل هم السابقون إلى كل خير فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق الناس إليه ، والنبي صلى الله عليه وسلم أنصح الناس ، وقد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ، ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " [ مسلم ] ، وقال تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً " [ الأحزاب 21 ] ، وقال تعالى : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم " [ التوبة 100 ] .

وقال صلى الله عليه وسلم : " إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " . فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه ، فلما لم يقع شئ من ذلك ، عُلم أن الاحتفال بهذه الليلة ـ ليلة الإسراء والمعراج ـ وتعظيمها ليس من الإسلام في شئ ، بل هي بدعة منكرة محدثة في دين الله عز وجل ما أنزل الله بها من سلطان ، ولم يأذن بها الله تعالى ، فقد أكمل الله تعالى الدين وأتم النعمة على عباده : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً " [ المائدة 3 ] ، وقال تعالى : " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم " [ الشورى 21 ] .
وقال صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " [ متفق عليه ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " [ أخرجه مسلم ] ، وفي صحيح مسلم ، قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " ، وزاد النسائي بسند جيد : " وكل ضلالة في النار " . وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع ، فأوصنا : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " [ أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة بسند صحيح ] .
فلقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه والسلف الصالح التحذير من البدع ، والترهيب منها ، وذلك لأنها زيادة في دين الله عز وجل ، وفي البدع تشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم وابتداعهم في دينهم زيادة لم يأذن بها الله ، ففي ذلك من الفساد العظيم والمنكر الشنيع ما لا يعلم إلا به الله .
وفي تلك البدع والاحتفالات مصادمة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

أسأل الله أن يوفق جميع المسلمين لما فيه الخير والسداد ، وأن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يقينا جميعاً البدع الظاهرة والباطنة وسوء الفتن ، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، وأن يوفقهم لما يحب ويرضى ، وأن يأخذ بنواصيهم للبر والتقوى وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين أنه سميع مجيب ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .
يحيى بن موسى الزهراني

شارك:

كيف تكسب قلوب الناس ...؟

الناس أصناف و أنواع.. منهم من يكون عندك عزيزا و منهم من يكون ذميما، و ذلك حسب تأثير تعاملهم معك...

رائع عندما يحبك الناس لشخصك لا لمنصب ولا لجاه بل لأخلاقك و حسن تعاملك بحيث تُكوّن صداقات جميلة، و يجتمع عليك الأصحاب من كل صوب، يتشاورون معك في حل أصعب مشاكلهم و يطلبون نصحك، يحبون الجلوس معك و يتمنّون ألاّ يفارقوك أبدا.
إذا أردت أن تكسب قلوب الناس فما ذاك بمطلب صعب.. بل هو وصفة سهلة تطبقها..
حاول أن تكسب الناس بالابتسامة، فهي أول انطباع عنك لديهم، بحيث تنال احترامهم لك..
أظهر لهم أنهم مهمون بالنسبة لك..
انتق أجمل العبارات لكسب قلوبهم..
إذا حادثوك؛ استمع لحديثهم..
بادلهم بالنصائح و التوجيهات إذا احتاجوا إليها..
قال صلى الله عليه و سلم (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم). صحيح رواه أبو داود.
لقد كان عليه السلام يكسب قلوب من حوله ويأسرها بحسن خلقه قال تعالى:(و إنك لعلى خلق عظيم) .
لذلك فلنجعل من أخلاق رسولنا منهاجا ننطلق منه كي نصحح من تعاملاتنا مع غيرنا سعيا إلى الخلق الرفيع.
قال صلى الله عليه و سلم :(إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا). رواه البخاري.
شارك:

مسألة في إشباع رغبة المرأة

السؤال:
ما حكم إشباع رغبة المرأة عن طريق لحس فرجها بلسان زوجها و كذلك بالنسبة للرجل؟
وجزاكم الله خيراً.

                      ----------------------------------------------------------




الإجابة:


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل في استمتاع كل من الزوجين بالآخر الإباحة، إلا ما ورد النص بمنعه: من إتيان المرأة في الدبر، وحال الحيض والنفاس، وما لم تكن صائمة للفرض، أو محرمة بالحج أو العمرة.
أما ما ذُكر في السؤال من لعق أحد الزوجين لفرج الآخر، وما زاد على ذلك من سبل الاستمتاع المذكورة في السؤال - فلا حرج فيه: للأدلة التالية:
- أنه مما يدخل تحت عموم الاستمتاع المباح.
- ولأنه لما جاز الوطء وهو أبلغ أنواع الاستمتاع، فغيره أولى بالجواز.
- ولأن لكل من الزوجين أن يستمتع بجميع بدن الآخر بالمس والنظر، إلا ما ورد الشرع باستثنائه كما قدمنا.
- قال تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة:223]،
قال ابن عابدين - الحنفي - في "رد المحتار": "سَأل أبو يوسف أبا حنيفة عن الرجل يمس فرج امرأته وهي تمس فرجه ليتحرك عليها هل ترى بذلك بأساً؟ قال: لا, وأرجو أن يعظم الأجر".
وقال القاضي ابن العربي - المالكي -: "قد اختلف الناس في جواز نظر الرجل إلى فرج زوجته على قولين: أحدهما: يجوز: لأنه إذا جاز له التلذذ فالنظر أولى ...
وقال أصبغ من علمائنا: يجوز له أن يلحسه - الفرج - بلسانه".
وقال في "مواهب الجليل شرح مختصر خليل": "قيل: لأصبغ: إن قوماً يذكرون كراهته: فقال من كرهه إنما كرهه بالطب لا بالعلم، ولا بأس به وليس بمكروه, وقد روي عن مالك أنه قال: "لا بأس أن ينظر إلى الفرج في حال الجماع"، وزاد في رواية: "ويلحسه بلسانه".
وقال الفناني - الشافعي -: "يجوز للزوج كل تمتع منها بما سوى حلقة دبرها, ولو بمص بظرها".
وقال المرداوي - الحنبلي - في "الإنصاف": "قال القاضي في "الجامع": يجوز تقبيل فرج المرأة قبل الجماع, ويكره بعده... ولها لمسه وتقبيله بشهوة، وجزم به في "الرعاية" وتبعه في "الفروع" وصرح به ابن عقيل".
ولكن إذا تُيقن أن تلك المباشرة تسبب أمراضاً أو تؤذي فاعلها، فيجب عليه حينئذ الإقلاع عنها: لقوله - صلى الله عليه وسلم ـ : "لا ضرر ولا ضرار": رواه ابن ماجه، وكذلك إذا كان أحد الزوجين يتأذى من ذلك وينفر منه: وجب على فاعله أن يكف عنه: لقوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء:19].
وينبغي هنا أن يراعي المقصد الأصلي من العلاقة بين الزوجين، وهو دوامها واستمرارها، فالأصل في عقد النكاح أنه على التأبيد، وقد أحاط الله - تعالى - هذا العقد بتدابير تحفظ قوامه، وتشد من أزره، بما يوافق الشرع لا بما يخالفه، ويدخل في هذا عموم حل الاستمتاع بينهما،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي


شارك:

هذا ما تحب زوجتك أن تسمعه منك..!

هذا ما تحب زوجتك أن تسمعه منك..!


إذا قالت لك زوجتك: إذا كنت رجلاً طلقني. فلا تقل لها: أنت طالق. ولا تقل: نجوم السماء أقرب لك. ولا تقل: لا تحلمي بالطلاق أبداً. ولا تقل: تريدين أن تفلتي مني. ولا تقل: والله لأعلقك وأتزوج غيرك، ولا تقل: لأذيقنك المر.
بل قل لها: وأين أجد مثلك إذا طلقتك؟! أو قل: استعيذي بالله من الشيطان، أو قل: وكيف أعيش من غيرك؟! أو قل: أخبريني ماذا يضايقك؟ أو قل: أنت روحي.. هل يمكن أعيش دون روحي؟! أو قل: إن شاء الله يصير خير، أو قل: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة”.
هل تحبني؟
إذا سألتك زوجتك: هل تحبني؟ فلا تقل لها: لقد كبرنا على هذا الكلام الفارغ، ولا تقل لها: اتركي كلام الروايات والأفلام وقومي جهزّي لنا العشاء، ولا تقل لها: ألا تملين من طرح هذا السؤال؟ ولا تقل لها: هل تريدين الصراحة.. أنا لا أحبك. ولا تقل لها: ما أصغر عقلك!
بل قل لها: وهل تشكّين في ذلك؟! أو قل لها: أكثر من الأول، كلما كبرت يكبر حبي لك، أو قل لها: أحبك أكثر مما أحب نفسي، أو قل لها: قلبي عامر بحبك، وإن كنت لا أعبر بلساني. أو قل لها: أكثر مما تحبينني، أو قل لها: الله وحده أعلم بقدر حبي لك.

هل ممكن أن تتزوج علي؟
إذا قالت لك زوجتك: هل يمكن أن تتزوج عليَّ ذات يوم؟ فلا تقل لها: أليس من حقي ذلك وأنت مشغولة عني؟ أليس من حقي زوجة تهتم بي وترعاني؟ ولا تقل لها: ولم لا؟ كل الناس يتزوجون على زوجاتهم. ألم يتزوج أبوك على أمك؟ ولا تقل لها: الشرع حلّل لي أربعا.. فإذا تزوجت فأنا لا أرتكب حراماً، ولا تقل لها: توقعي كل شيء. ليس هذا مستبعداً.
بل قل لها: وهل يمكن أن أظفر بامرأة مثلك حتى أتزوجها؟! أو قل لها: لو عرضوا عليَّ ملكة جمال العالم ومعها مليون دولار ما تزوجت عليك. أو قل لها: هذا مستحيل، أو قل لها: أعلم أن هذا يؤذيك، ولهذا لن أفعله، لن أتزوج عليك أبداً، أو قل لها: قلبي لا يسع إلا امرأة واحدة.. هي أنت يا نور عيني.
لقد تغيرت
إذا قالت لك زوجتك: لقد تغيرت.. ما عُدتَ كما كنت! فلا تقل لها: هل هناك إنسان في العالم ما يتغير! ولا تقل لها: كما تغيرتِ أنت.. وما عدتِ كما كنتِ. ولا تقل لها: إهمالك وتقصيرك خلّوني أتغير. ولا تقل لها: أنا كما أنا، لم أتغير، هذه أوهامك التي تصوّر لك أنني تغيرت! ولا تقل لها:
قولي لي. بماذا تغيرت؟!
بل قل لها: صدقيني يا حبيبتي إنني ما زلت زوجك المحب المخلص، أو قل لها: أجل تغيرت، ولكن نحو الأفضل والأحسن، أو قل لها: سامحيني، بعض الأعمال جعلتني أنشغل عنك هذه الأيام. أو قل لها: لعلي تغيرت، لكن ما في قلبي نحوك من مشاعر مودة ومحبة لم تتغير.
تأخرت كثيراً.. أين كنت؟
إذا قالت زوجتك بعد عودتك إلى بيتك: لقد تأخرت كثيراً.. أين كنت؟ فلا تقل لها: لماذا تسألين؟ كنت حيثما كنت؟ ولا تقل لها: لم أتأخر.. هذا وقت عودتي كل يوم؟ ولا تقل لها: أنا حر.. أعود متى أشاء، ولا تقل لها: انشغلي بعملك.. ولا تسألي، ولا تقل لها: لا تتدخلي في ما لا يعنيك.
بل قل لها: أعلم أنك قلقت عليَّ.. (واذكر لها سبب تأخرك)، أو قل لها: حاولت الاتصال بك لأطمئنك (واذكر لها السبب)، أو قل لها: اشتقتِ إليّ.. وأنا اشتقت إليك، أو قل لها: كنت حريصاً على العودة في موعدي لكن (واذكر لها السبب).
ما عدت أحبك
إذا قالت لك زوجتك: ما عدت أحبك، فلا تقل لها: ومن قال لك إنني أحبك؟! ولا تقل لها: إذا ما عدت تحبينني فأنا ما عدت أطيقك، ولا تقل لها: أصلاً أنا لم أحبك يوماً، ولا تقل لها: بالناقص من حبك، ولا تقل لها: هذا الأمر لا يهمني.
بل قل لها: ولكنني مازلت أحبك، أو قل لها: لكن عينيك تقولان غير ذلك، أو قل لها: يبدو أنني ضايقتك في شيء، أو قل لها: المهم تقديرك لي.
أمك لا تحبني
إذا قالت لك زوجتك: أمك لا تحبني، فلا تقل لها: من أفعالك الشينة، ولا تقل لها: من أين تأتيك هذه الأوهام؟! ولا تقل لها: أنت أيضاً لا تحبينها، ولا تقل لها: ليس هناك أم تحب كنتها، ولا تقل لها: خليك بعيدة عن أمي.
بل قل لها: صدقيني أنها تحبك، أو قل لها: إذا سمعت منها بعض الكلمات فلا يعني أنها لا تحبك، أو قل لها: إنها تراك مثل ابنتها فتنصحك كما تنصح ابنتها، أو قل لها: لكنها أخبرتني أنها تحبك، أو قل لها: لو لم تكن تحبك لما كانت توصيني بك دائماً.
شارك:

كيف تعرفين انك لاتصلحين كزوجة

1_ إذا دخل زوجك البيت ولم تتركى كل شىء في يدك وتذهبى 

لإستقباله والإبتسامة في وجهه ومواساته بعد تعبه


 
إذن فإنك لا تصلحين زوجة 


2_ إذا كان زوجك لا يأكل من طبخ يديك ويذهب ويشتري

 الأكل من المطعم ولا يغسل ملابسه إلا عامل المغسلة

إذن أنتي لا تنفعين زوجة.


3
_ اذا غضب زوجك ورددتي عليه الكلمة بعشر كلمات ورفعتي صوتك علي
ه

,,, إذا لا تنفعين زوجة .

4
_ اذا جلستي مع زوجك في البيت ورائحتك كريهه

 أو لباسك غير نظيف وغير أنيق ,,, إذاً لا تنفعين زوجة .

5_إذا أفشيتي أسرار بيتك لأمك أو لأختك أو لصديقاتك ,,, إذاً فأنتي لا تنفعين زوجة .

6_ إذا حرضتي زوجك على أهله ولم تعينيه في بر أهله ,,,


 إذا فأنتي لا تنفعين زوجة .

7_ إذا حانت الصلاة ولم توقظي زوجك للصلاة

 ولم تأمريه بطاعة الله عز وجل وتطلبي منه ترك المحرمات

 وتعينيه على التوبة ,,, إذا فأنتي لا تنفعين زوجة.

اللهم أرزق شباب المسلمين زوجات صالحات

وأرزق بنات المسلمين أزواج صالحين
شارك:

يا أيها الناس ~ أفشوا السلام

يا أيها الناس ! أفشوا السلام



الفَجر

روي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال :
" يا أيها الناس ! أفشوا السلام ، و أطعموا الطعام ، و صلوا الأرحام ، و صلوا بالليل و الناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام "
الراوي: عبدالله بن سلام المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7865
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وصلوا بالليل والناس نيام يعني إذا غفل الناس عن الصلاة، وهذا يشمل الصلاة الواجبة، ويشمل الصلاة المستحبة، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام لأنه قد اجتهد في أداء ما شرع الله من الواجبات، وأيضا اجتهد فيما شرع الله من الأمور المستحبة، "تدخلوالجنة بسلام 


شارك:

أذكار المساء

 [ أذكار المسلم ]





1_ بسم الله الرحمن الرحيم 

[[ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) ]] . ثلاث مرات
بسم الله الرحمن الرحيم
[[ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (٥) ]] . ثلاث مرات
بسم الله الرحمن الرحيم

[[ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) ]] . ثلاث مرات
 
2_ "أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر".
3_ "اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
4_ "سبحان الله وبحمده" ( 100 مرة ).
5_ "اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير".
6_ "اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءً أو أجره إلى مسلم".
7_  "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم". ثلاث مرات
8_ "رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً". ثلاث مرات
9_ "اللهم إني أمسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك". أربع مرات
10_ "اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر".
11_ "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي".
12_ "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير". عشر مرات
13 "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق". ثلاث مرات
14_"أمسينا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين".
15_ "اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت" . ثلاث مرات

16_ الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

17_  يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكِلني إلى نفسي طرفة عين.

18_ أمسينا وأمسى الملك لله رب العالمين ,اللهم إني أسألك خير مافي هذه الليلة: فتحها , ونصرها , ونورها , وبركتها , وهداها وأعوذ بك من شر مافيها وشر ما بعدها .

19حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. سبع مرات.
 
 
 



فضل في أذكار الصباح والمساء لـ سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ) [[ معظمها من كتاب // تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار // ]]
عن عبد الله بن حبيب قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه فقال: (( قل، فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل: فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل: {قل هو الله أحد} والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء)) [1] رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي بإسناد حسن.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: ( أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر ) وإذا أصبح قال :( أصبحنا وأصبح الملك لله )[2] رواه مسلم.
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) ،قال: ( ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة ) [3] رواه البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه ) [4] رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعلم أصحابه يقول: ( إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، وإذا أمسى فليقل: اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير ) [5] رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وإسناده عند أبي داود وابن ماجه صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت قال: قل: ( اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءً أو أجره إلى مسلم، قال قلها إذا أصبحت إذا أمسيت إذا أخذت مضجعك ) [6]  رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب المفرد بإسناد صحيح، وهذا لفظ أحمد والبخاري.
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء ) [7] رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح وهو كما قال رحمه الله.
وعن ثوبان خادم النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة ) [8] رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه بإسناد حسن، وهذا لفظ أحمد، ولكنه لم يسم ثوبان وسماه الترمذي في روايته، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة بلفظ أحمد.
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وجبت له الجنة ) [8*].
وروى مسلم في صحيحه أيضاً عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبحمد رسولاً ) [8**].
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك، أعتق الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار, فإن قالها أربعاً أعتقه الله من النار ) [9 رواه أبو داود بإسناد حسن، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة بسند حسن، ولفظه: ( من قال حين يصبح: اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك أعتق الله ربعه ذلك اليوم من النار، فإن قالها أربع مرات أعتقه الله ذلك اليوم من النار ) [*9]
وعن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته ) [10] رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسنادٍ حسن، وهذا لفظه لكنه لم يذكر( حين يمسي ) وأخرجه ابن حبان بلفظ النسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) [11[ خرجه الإمام أحمد في المسند، وأبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه الحاكم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذ حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك ) [12رواه الإمام أحمد في مسنده بإسنادٍ حسن.
وعنه رضي الله عنه أيضاً قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة ) [13]. رواه الإمام أحمد والترمذي بإسنادٍ حسن. والحمة: سم ذوات السموم كالعقرب والحية ونحوهما.
وأخرج مسلم في صحيحه عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ) [13*].
وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى: ( أصبحنا ( أمسينا ) على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ) [14] خرجه الإمام أحمد في مسنده بإسنادٍ صحيح.
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر أنه قال لأبيه: ( يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة: اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت، تعيدها ثلاثاً حين تصبح وثلاثاً حين تمسي، وتقول: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت، تعيدها حين تصبح ثلاثاً وحين تمسي ثلاثاً قال: نعم يا بني إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأحب أن أستن بسنته ) [15] رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي بإسناد حسن.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا" [16] <  ذكره ابن باز رحمه الله في برنامج ( نور على الدرب ) ، الشريط رقم ( 523 ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر

من أذكار الصباح والمساء كما حققها المحدث الألباني رحمه الله :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها : " ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت : يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين " ( رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما وهو في صحيح الجامع برقم 5820  ) [17] 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أصبح أحدكم فليقل : أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين , اللهم إني أسألك خير مافي هذا اليوم : فتحه , ونصره , ونوره , وبركته , وهداه وأعوذ بك من شر مافيه وشر ما بعده  . ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك. صحيح الجامع برقم ( 352 ) [18]


من كتاب "الذكر الثمين" للعلامة العثيمين رحمه الله :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله عز وجل ما اهمه من أمر الدنيا والآخرة . [19].





هذا ما تيسر جمعه، وأسأل الله أن يكون عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأن يطهره من النفاق والرياء وأن يتقبله بقبول حسن وأن ينفع به عباده إنه سميع قريب، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
 
 
[1] أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك برقم 3575 وأبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5082.
[2] أخرجه مسلم في كتابا لذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل برقم 2723. 
[3] سبق تخريجه. 
[4] أ خرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء برقم 2692. 
[5] أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5068، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3391. 
[6] أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5067، والترمذي في كتاب الدعوات، باب منه برقم 3529 وأحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه برقم 82. 
[7] أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3388، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3869. 
[8] أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3389 وأبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5072. 
[8*] أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب بيان ما أعده الله للمجاهد في الجنة برقم 1884. 
[8**] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً" فهو مؤمن وإن ارتكب المعاصي الكبائر برقم 34.
[9] أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5069. 
[*9] أخرجه النسائي في كتاب عمل اليوم والليلة، ج1/ 138
[10] أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5073. 
[11[ أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5074، وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما برقم 4770. 
[12] أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، حديث أبي هريرة برقم 8502. 
[13] أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب الاستعاذة برقم 3966، والإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، مسند أبي هريرة برقم 7838. 
[13*] أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من سوء القضاء برقم 2708. 
 [14] أخرجه أحمد في مسند المكيين، حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي برقم 14935. 
[15] أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5090، وأحمد في أول مسند البصريين، حديث أبي بكرة برقم 19917.
[16] رواه الإمام أحمد في ( مسند المكثرين ) برقم (6280), ومسلم في ( الصلاة ) برقم (577)
[17] تم تخريجه
[18] تم تخريجه
[19] واه ابن السني في ( عمل اليوم والليلة ) برقم (71 ) وصححه شعيب وعبدالقادر الأرناؤوط في ( تحقيق زاد المعاد ) وذكره العلامة بكر أبو زيد رحمه الله في أذكار طرفي النهار صفحة رقم (7).
شارك:
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تلاوات خاشعة لمختلف القراء

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة